JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

أهمية الفن الزخرفي في المجتمع

 




الفن الزخرفي:

هو الفن الذي يهتم بتصميم وزخرفة الأشياء التي تُقدَّر لفائدتها، وليس لصفاتها الجمالية البحتة. ويهتم الفن الزخرفي بتصميم وزخرفة العناصر (مثل السلال، والخزائن، والسيراميك، والنسيج، والأواني الزجاجية، والأدوات المعدنية، والمجوهرات، والأثاث، والملابس، وغيرها من السلع المماثلة)، كما أن العديد من الفنون الزخرفية -مثل السلال أو الفخار- تعتبر أيضًا حرفة، ويتم التعامل مع الفنون الزخرفية في عدة مجالات وعدة فنون أخرى مثل: الفسيفساء و الرسم على الفخار وزخرفة السلال والمينا والزخرفة الزهرية و زخرفة الأثاث، والبساط، والسجاد، والنسيج. والزجاج الملون والأعمال المعدنية والأواني الزجاجية والتصميم الداخلي، وتشتهر عدة مناطق بهذا الفن في ثقافات معينة مثل الفن الأفريقي وفنون آسيا الوسطى وفنون شرق آسيا وفنون جنوب آسيا والعمارة المصرية وفنون إسلامية وأيضًا الفن الشعبي.

تاريخ الفن الزخرفي:

وازدهر الفن الزخرفي في عدد من العصور، أبرزها:

عصر السلتيون:كان السليتون (500-50 قبل الميلاد) هم أوائل من أنتج القطع الخزفية بالفن الخزفي، حيث كانت أعمالهم تنحصر في الأسلحة شخصية وعناصر من المجوهرات، وتلك القطع الأساسية موجودة حتى الآن، وتشمل “شجرة البلوط من مانشينغ” الذهبية والبرونزية (350-50 قبل الميلاد)، “Battersea Shield” (350-50 قبل الميلاد)، و”Gundestrup Cauldron” (100 قبل الميلاد) “”Petrie Crown  100)- 200 قبل الميلاد)، و”طوق الذهب برويتر” الذهبي (القرن الأول قبل الميلاد).

كما أنتج الحرفيون السلتيون في أيرلندا عددًا من الأشياء والأعمال الأخرى؛ مثل تارا بروش (حوالي 700 م)، وكأس أرداغ (القرن التاسع الميلادي)، وكاليس ديرينافلان (القرن التاسع الميلادي)، وحزام مويلاف (القرن الثامن الميلادي)، وصليب تولي لوف (القرن التاسع)، وصليب كونغ (القرن الثاني عشر).

عصر الملك شارلمان:قام الملك شارلمان في البلاط الملكي الأوروبي بالحفاظ على تقاليد الفن الزخرفي، كما قام بتطوير أشكال فنية جديدة في مجال النسيج والمنسوجات الأخرى المزخرفة بالفن الزخرفي، وبعد ذلك قام برنامج البناء المسيحي القوطي العظيم بتمويل تطوير فن الزجاج الملون الأوروبي في تلك الفترة، وتم استخدامه في جميع كاتدرائياته في فرنسا وإنجلترا وألمانيا وأماكن أخرى.

عصر الإصلاح الباروكي:ازدهر الفن الزخرفي مرة أخرى في عصر الإصلاح الباروكي المضاد، ومن أهم الأحداث لتي حدثت في هذا العصر هو تأسيس مصنع جوبيلين للنسيج الشهير في باريس (1667) برئاسة تشارلز لو برون (1619-90)، ومصنع بوفيه (1664)، أيضًا في باريس.

مدرسة الروكوكو:بعد العصور السابقة جاءت مدرسة الروكوكو وأعطت دفعة كبيرة للحرف الزخرفية وخاصةً في مجال صناعة الأثاث والمفروشات المنزلية والزجاج والمنسوجات، واتسم أسلوب الروكوكو بالرقي والفخامة والرقة في آن واحد، وقد ظهر هذا الأسلوب في بلاط لويس الخامس عشر في قصر فرساي، وأثبت شعبيته في أجزاء من ألمانيا وأوروبا الوسطى.

حركة الفنون والحرف بواسطة ويليام موريس:ظهر الفن الزخرفي مرة أخرى في المقدمة بسبب ويليام موريس وحركة الفنون والحرف، وهي عبارة عن حركة اجتماعية وجمالية نشأت من خلال جمعية معرض الفنون والحرف التي تأسست عام 1888، والجدير بالذكر أن جذور هذه الجمعية تعود إلى خمسينيات القرن التاسع عشر.

أثر الفن الزخرفي على ثقافة المجتمعات:

جماليات الفن الزخرفي تساعدنا على إدراك ثقافة المجتمعات من خلال رسم المناظر الطبيعية او النباتات الموجودة في تلك البيئة. فالفن الزخرفي كان له دور كبير في التعرف على ثقافة العصور وخاصةً العصور الاسلامية القديمة، وساعدنا الفن الزخرفي على إدراك تلك الثقافات القديمة من خلال التعبير عن البيئة التي كانت موجودة في تلك الفترة، ويشمل الفن الزخرفي القصائد الشعرية او اللوحات الزخرية التي يعبر بها الفنان عن كل ما يشاهده او يفكر به، كما يشمل الخطوط التي يتم الاعتماد عليها في الكتابة، ويهتم الفن الزخرفي بتصميم وزخرفة العناصر المختلفة مثل السلال، والخزائن، والسيراميك، والنسيج، والأواني الزجاجية، والأدوات المعدنية، والمجوهرات، والأثاث، وغيرها من الأشياء المختلفة.

أهمية الفن الزخرفي في المجتمع:

خلق الثقافة:إذا بحثت عن أكثر المدن شهرة وتنوعًا ثقافيًا على مستوى العالم، فستجد أن جميعهم يشتركون في وجود الفن أيًا كان نوعه، حيث إن المجتمع الذي يحتوي على الفنون المختلفة ومنها الفن الزخرفي وهو مجتمع مليء بالثقافة، كما أن الدراسات أظهرت أن جميع المدن التي تهتم بالفنون وتركز عليها تتمتع بقدر أكبر من المشاركة الاجتماعية بين أفرادها، وتمتلك رفاهية أفضل للأطفال الموجودة بها، كم يوجد بها معدلات فقر أقل.

تحفيز نمو الأعمال:تعمل الفنون المختلفة على تحفيز النمو الاقتصادي في المجتمع؛ على سبيل المثال، تقوم الصناعات الإبداعية في الولايات المتحدة بتوظيف ما يقرب من 3 ملايين شخص وتشارك في حوالي 4% من الأعمال التجارية والاقتصادية في البلاد، كما تلعب دورًا حيويًا في بناء الاقتصاد المحلي واستدامته؛ ففي كل عام تساهم منظمات الفنون والثقافة غير الهادفة للربح ما بنحو 60 مليار دولار في الاقتصاد الوطني والدولي.

تحويل المناطق العادية إلى مناطق سياحية:من أهم مميزات أي نوع من الفنون وخاصةً الفن الزخرفي قدرته على تحويل أي منطقة إلى وجهة سياحية تستقبل عدد كبير من السياح، مما يساهم بنسبة كبير في اقتصاد الدولة السياحي؛ حيث يجذب الفن الزخرفي نطاق واسع من الكبار إلى الأطفال على المشاركة في الفن والتعلم منه؛ على سبيل المثال، تعمل أكثر من 100.000 منظمة فنية وثقافية كأساس لصناعة السياحة في البلاد.

إلهام العقول:تقوم المراكز الفنية في جميع أنحاء البلاد بنقل الفنون إلى الأجيال الشابة لكي يظل الفن جزءًا مهمًا من مجتمعنا، ويستطيع إلهام عقول الشباب الناشئ، وذلك من خلال توفير الفصول والبرامج والمخيمات الصيفية للشباب للتعلم والنمو والإبداع، كما أن تعليم الأطفال الفنون من صغرهم يساعد على زيادة الثقافة وتنمية عقولهم، وبالتالي يساعدهم في الدراسة ويساهم في درجات اختبار أفضل ومعدل رسوب أقل، وذلك من خلال إلهام الأطفال وتشجيعهم على تبني إبداعاتهم الفردية وتقديم الموارد التي يحتاجونها للنجاح في الحياة العلمية والعملية.


NameEmailMessage