JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

مدارس الفن التشكيلي



لم يكن الرسم فنا عشوائيا بل إنه يتبع إطارا محددا إذ له أصول وقواعد ومدارس لكل منها اتجاهاتها وآراؤها للتعبير عن هذا الفن، فتوسع الفن واختلف من فنان إلى اخر فلم يعد هناك تشابه بينهم واصبح لكل منهم اتجاه خاص في تنفيد الفكرة فلو قاموا بتنفيذ اللوحة نفسها لاختلفت باختلاف الطريقة والأسلوب والأداء والتأثير فتنوعت المدارس بين الفنانين فمنهم من رأى أن الماديات يمكن أن تختصر بالأشكال الهندسية فجسد أفكاره بطريقة هندسية من مثلثات ومربعات ودوائر، ومنهم من رأى أن الواقع الإنساني هو الأجدر والأحق للتعبير عنه فرسم الواقع الأليم والحياة البسيطة والعائلات الفقيرة والحروب ،ومنهم من رسم الطبيعة الصامتة بكل ما فيها من جماليات وراحة للعين والنفس لتخلص الإنسان من الهموم والحياة المريرة، فظهرت أنواع من المدارس لكل منها اتجاهات ورواد .

ومن أنواع مدارس الفن التشكيلي:

1- المدرسة الواقعية:

تقوم تلك المدرسة بنقل الطبيعة بصورة واقعية كما هي وتحويلها لعمل فني محاكي للطبيعة، ويقوم الفنان برصد جميع ما حوله في الواقع وينقله إلى لوحاته كما هو، وتعتبر المدرسة الواقعية هي أقرب مثال للكاميرا التي تلتقط الصور كما هي وتتميز تلك المدرسة بتوثيق الشخصيات الاجتماعية والدينية والسياسية.

حاول الفنانون التغلب على مشكلة التجميل والتحريف الذي أوجدته بعض المدارس الأخرى بتصوير الواقع المعاش كما هو دون تغيير، حيث يرى الواقعيون كأمثال و"غوستاف كوربيه" أنّ الجمال يكمن بالحقيقة الكاملة للعالم، فخلقوا أعمالاً فنية كلاسيكية صورت الطبيعة المجردة الصامتة.


            

2-المدرسة الانطباعية:

يقوم الفنان في هذه المدرسة بنقل الطبيعة المتجلية أمامه لكن من خلال حالته الحسية والانطباعية، وقامت تلك المدارس بالتركيز على عنصر النور والظل، ومن أعلام تلك المدرسة الفنان إدوارد مانيه، والفنان بول سيزان.


3-المدرسة الوحشية:

ركزت الوحشية على تصوير ملذات الحياة ومتعها، وعبرت عن الراحة والرفاهية بأسلوب فني مغاير، فقد احتوت لوحات الوحشيون أمثال "هنري ماتيس" على الألوان الصاخبة الثائرة، كما احتوت هذه اللوحات على الأشكال المسطّحة التي يتم تحديدها بخطوط داكنة، فكانت سطوح ألوانهم تتألف دون استخدام الظل والنور، أي دون استخدام القيم اللونية، فقد اعتمدوا على الشدة اللونية بطبقة واحدة فقط.




4- المدرسة الرمزية:

أخذت ملامح المدرسة الرمزية بالظهور في عام 1887م بعد تشبّع الفن بما خلفته الثروة الصناعية من حضارة مادية تفتقر إلى الخيال والحس المرهف، فحاول الفنانون التصدي لهذه الحضارة الدخيلة وبعث الروح الجمالية والقيم الأخلاقية من جديد في الأعمال الفنية، وكان على رأسهم كل من الفنان "غوستاف مورو" الذين ينسب إليهم أعظم الفضل في نشأة هذه المدرسة.

تعتمد هذه المدرسة على الإشارة إلى الأشياء من خلال الرموز ووضع ألوان وحالات خاصة في أعمالهم الفنية.




الاسمبريد إلكترونيرسالة