JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

فــــــــــن البـــــــــورتـــــــــريــــــــــه

 (البورتريه) هي كلمة فرنسية، تعني: فن رسم الأشخاص سواء بلوحة أو صورة أو نحت مع اظهار المشاعر في ملامح الوجه وتعبيراته، والقصد من ذلك هوعرض شخصية الانسان الذي يرسمه متأثر بمزاج ووجهة نظر الرسام . ويعتبر فن البورتريه أحد أنواع الرسم التي ينظر إليها الفنانون على أنها معقدة، فقد يرسم أكثر من رسام نفس الشخص، ولكن بطريقة مختلفة كلا من وجهة نظره.

استخدامات رسم البورتريه:

خلال القرن السادس عشر، تم وضع أهم الموضوعات التي يتناولها فنّ الرسم والنحت، فاحتلت الموضوعات الدينية والأسطورية أعلى السُلَّم، يليها فن البورتريه، ثم مشاهد الحياة اليومية، فالطبيعة، ثم رسوم الحيوانات.

تم الربط بين الفنون والدين حتى العصر اليوناني-الروماني في مصرولكن بصورة بسيطة حسب المعطيات المتوفرة لديهم مثل قصص الإنجيل والمواضيع الرمزية ظهرت تدريجياً، إلى أن بدأ رسم السيدة العذراء والسيد المسيح: مباشرة، وبوضوح.

تاريخ البورتريه:

1- مصرالفرعونية: تعود النواة الأولى لفن البورتريه إلى مصر الفرعونية في الألف الثالث قبل الميلاد. وكان الدافع إلى رسم البورتريه أو نحته هو المعتقد الديني والإيمان بالعودة إلى الحياة بعد الموت. وقد توصلوا الى تأثير سلبي بحيث لا شيء يضمن مطابقته للواقع، مثل نفرتيتي، وقناع توت عنخ أمون، وظهرت في بلاد ما بين النهرين التماثيل البشرية الحجرية والخشبية والبرونزية، المشغولة بأسلوب بسيط ومختزل بهدف التوثيق للأحداث والشخصيات.

2- الإغريق: فقد أنتشر بشكل واسع وكانت حريتهم في التعبير أوسع مما كان حالها في مصر. فلم يبقَ البورتريهً محدد بوجوه الملوك وأصحاب السلطات، إنما شمل الفلاسفة والكتّاب الكبار والشعراء.
3-الصين: عبروا عن اهتمامهم برسم البورتريه فيما يخص الإمبراطور والرؤساء خاصة ولم ينشروا هذه اللوحات خشية عليها .

4- البيزنطينين: فمن المؤكد أن تقاليد الرسم في الفيوم هي الأساس الذي قام عليه فن الرسم الغربي برمته، مروراً أولاً بالفن البيزنطي، كما أدى الى تراجع عنصر مشابهة الواقع في البورتريه البيزنطي وتدهور تدريجاً بحيث بات من الصعب التعرف على أية شخصية في منحوتة أوعلى قطعة نقد إذا لم تكن مصحوبة باسمها.

5- النهضة الأوروبية:
خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، كان من ضمن شروط البورتريه هو تقديم اللوحات بدقة عالية ولمسة جمالية فيها الكثير من التقدير للشخصية المرسومة .

6- إيطاليا: كثروا الفنانون الذين صاروا يرسمون وجوه الشخصيات بدقة فائقة. ويتأكد مشابهة النموذج الواقعي من خلال رسم الوجه جانبياً عند الروّاد من أمثال باولو أوتشيلو وغيرلانديو وأندريا مانتينيا وجيوفاني وجينتيلي بيليني. ولكن بسرعة اتجه الفنانون الكبار إلى رسم الوجه إما ملتفتاً ثلاثة أرباع الالتفاتة، أو وجهاً لوجه. وبلغت مشابهة الواقع حدود التصوير الفوتوغرافي والواقعية الدقيقة عند بعض الأساتذة مثل أنطونيلو دا مسينا في إيطاليا، ويان فان إيك وروجير فان در فايدن في هولندا، وآلبرخت دورر في ألمانيا.

وكان المدح والتجميل في عمل لوحة البورتريه طريقاً سريعاً إلى الشهرة والمكانة العالية ومن أبرز هؤلاء يمكننا أن نذكر أنطوني فان ديك الذي تميّز بقدرة فائقة على فهم ما يريده كل من يطلب منه بورتريه.

العصر الذهبي للبورتريه:
في عام 1504م، أنهى ليوناردو دافنشي لوحته “الموناليزا”، وهي أشهر لوحة على الأطلاق. ولكن العامل الأساسي الذي تسبب في شهرتها هو كونها أول بورتريه نفسي في تاريخ الفن. فشخصية المرأة الحقيقية التي جلست أمام دافنشي لم تكن مهمة بقدر التقنية العالية التي أضيفت الى اللوحة، فقط اعطى اللوحة عمق أنساني يستحق الاحترام بحد ذاته وهذا يعنى أن الحصول على بورتريهات في ذلك العصر دليل على المكانة العالية والرفيعة.


البورتريه الذاتي: بدأ البورتريه الذاتي الأول من قبل الفرعون المصري اختانون 1365 قبل الميلاد. وهو أن يقوم الفنان برسم صورة له . بعد ذلك ظهر بعض الفنانين ومنهم الفنان اّلبرخت دوررقدم أقدم لوحات بورتريه ذاتية وكذلك كل من مايكل أنجلو ورافائيل وفان غوج وغيرهم قدموا لوحات ذاتية تحمل في داخلها الكثير من التجميل والتوقير والتوثيق مع روية اللوحة بأنه عالم يتخيله بعيد عن الواقع.

بعد ذلك أصبح رسم البورتريه معتمد على مدح معلن ومعاملة كشرط أساسي لتقديم أي عمل مهما كانت مهارات وقدرات الفنان كما أنه يساعد الفنان للحصول على الشهرة والمكانة العالية ومن أبرز هؤلاء أنطوني فان ديك.

ووسط كل هذا التوسع في التعامل مع البورتريه، بقي هناك فنانون حاولوا التوفيق بين ما كان مطلوباً في البورتريه التقليدي من حيث التشابه مع الأصل، والتعبير بتقنية مبتكرة. ومن أبرز هؤلاء فنان البوب الأمريكي أندي وارهول.

حالات رسم البورتريه:

كانت العملات في اليونان القديمة تحمل صور حيوانات أو حشرات أو وجوهاً بشرية ترمز إلى بعض الاّلهة الوثنية.ولم يكن موجود صورة ملك أوحاكم على النقد.الى أن جاء عصر الإسكندرالمقدوني فكان أول ظهور لوجة حاكم على قطعة نقد.  

كما بلغ ذروة نضجه الفني في الإمبراطورية الرومانية فاشتهرت بالعملات المعدنية، وخاصة الذهبية التي كانت تلقى عناية شديدة في صناعتها وذلك ساعدنا في التعرف على معرفة وجه كل إمبراطورا ملك في ذلك العصر.

بين البورتريه الجانبي والوجه الكامل:
البورتريهات في مجال العملات تنقسم إلى فئتين: بورتريهات جانبية على كل العملات المعدنية القديمة والحديثة، وبورتريهات كاملة وجهاً لوجه على العملات الورقية. 

لا شك في أن الفنانين يفضلون رسم الوجه كاملاً، لأن ذلك يتيح لهم مجالاً أفضل لمشابهة هيئة الشخصية بشكل واضح ، وتقنيات الرسم وحفر الألواح الطباعية تسمح لهم بذلك.
أما في السنوات الأخيرة، تطوَّرت التقنيات بحيث باتت تسمح بصناعة قالب لصب المعدن من صورة فوتوغرافية مباشرة، من دون المرور بعمل النحَت اليدوي.

الجمعية الملكية لرسَّامي البورتريه:

من جهة الاهتمام بفنانين البورتريه تأسيس جمعية خاصة بهم، سمُّوها (جمعية رسامي البورتريه) وكان ذلك في عام 1891م.

وفي عام 1911م، منح الملك جورج الخامس الجمعية مكانة عالية أسماها (الجمعية الملكية) فصار اسمها رسمياً منذ آنذاك (الجمعية الملكية لرسامي البورتريه) والجمعية لا تزال قائمة حتى يومنا هذا .

أشهر بورتريه في العالم:

في أواخر القرن الثامن عشر، رسم الفنان الأمريكي غلبرت ستيوارت عدة بورتريهات للرئيس جورج واشنطن، وكان أفضلها واحد لم يكتمل العمل عليه، حيث تقرر لاحقاً صناعة لوحة حفرية منها لطباعتها على ورقة الدولار الواحد. ومنذ عام 1869م وحتى اليوم، يُطبع هذا البورتريه ملايين ومليارات المرات سنوياً على الدولار الأمريكي وبذلك يكون هذا البورتريه الأكثر استنساخاً في التاريخ من دون منافس قريب.

البورتريه الفوتوغرافي:

استهدف التصوير الفوتوغرافي البشر بشكل أساسي. وأول ما توفرت البورتريهات الفوتوغرافية كان معظمها بالأسود والأبيض، ولكنها دقيقة التعبير الشكلي، كما استخدموها لمعظم الشخصيات السياسية والثقافية والفنية التي عاشت في هذا العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر للتعريف الرسمي عن كل شخص حمل بطاقة هوية أو جواز سفر. وان أول بورتريه فوتوغرافي وضع على جواز سفر كان في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1914م.
وفي بداية القرن العشرين، أصبح البورتريه الفوتوغرافي صناعة قائمة بحد ذاتها. يمتلكون مصوّرون من الذائقة الفنية والمهارة التقنية ما مكّنهم من الارتقاء بهذه الحرفة التقنية إلى مستوى الفن الراقي.

تصوير بورتريه:

هدف تصوير البورتريه نفس هدف الرسم وهو إظهار ملامح الوجوه وتعبيراتها، من وجهة نظر المصور. ولهذا السبب، فان تصوير البورتريه يكون بصورة عامة وليست لقطة، ويفضل أن تكون صورة للشخص في وضع ثابت.

 فلم يعد البورتريه يقتصر على أشخاص من أصحاب المناصب العليا مثل الوزراء والملوك وانما أتسع فن البورتريه قاصدا جميع فئات المجتمع سواء كان شاعراً، أو ملكاً، أو كاتباً، أو ممثل وغيرهم.
فخرجت مفردة بورتريه بعد ذلك وتمدَّدت بمضمونها ودلالاتها خارج المتاحف، مما جعل البورتريه شامله في فنون الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. ومن تطوراته نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى الآخرين.

أهم العناصر المؤثرة في تصوير البورتريه:

1-الإضاءة:

فن البورتريه يعتمد بشكل كبير على الإضاءة فهي تتغير بتغير الضوء الساقط عليها ولها مصدرين، طبيعي وهو الشمس ويعتبر أسوأ وقت للتصوير عندما تكون الشمس مرتفعة في وسط السماء، فالوجوه تكون مضاءة بقوه من الأعلى، مما يجعل العينين في عمق ظل أسود، ولكن عندما تكون السماء بها غيوم، فإن تصوير الوجه يكون جميلًا .

أما الاصطناعي فهو أي ضوء غير ضوء الشمس، ففي تصوير البورتريه يجب أن تكون الإضاءة متدرجة، ويجب تجنب أي اضاءة متساوية.

2- الخلفية: 

عدم الخروج عن الموضوع الأساسي بحيث تكون عنصر ثانوي، غير مزدحم فان كان العكس فأنها ستشتت الانتباه عن الموضوع الأساسي للبورتريه وهو الشخص، فالهدف من الخلفية إبراز الشخص، وليس الخلفية.

3- اختيار مستوى النظر:

فلو قربنا الكاميرا، ظهر الجسم أصغر من الرأس، والعكس، فمكان التقاط الصورة مهم؛ لأنها تعطي انطباعات وتأثيرات مهمة على الصورة، فمثلًا: عندما تصور من فوق، هذا يعطي تأثير قصر الشخص الذي تصوره، وكذلك عندما تصور من الأسفل، هذا يزيد من طول الشخص، وهذا الذي يتبعه أكثر مصوري العارضات، مع الأطفال، غالبًا ما يكون ضروري أنك تنزل على الأرض، وتختار مستوى منخفض لتصويرهم أو نفس مستواهم، وهذا يساعد على الحصول على صوره جيده لهم.

المحاور الرئيسية لتصوير البورتريه :

-بورتريه خاص بتصوير المواليد أو الأطفال الرضع.

-بورتريه خاص بتصوير الأطفال الصغار بشكل عام.

-بورتريه خاص بتصوير الشباب.

-بورتريه خاص بتصوير كبار السن.

أهم زاويا التصوير:

في تصوير البورتريه يمكننا أن نتحدث عن أربعة زوايا مهمة وهي:

1- الزاوية المباشرة: هي اللحظة التي تقسم فيها وجه الشخص إلى نصفين بشكل عمودي، حيث يتساوى الجانب الأيمن مع الأيسرعبرجعله أنفه مقابلا لعدسة الكاميرا.

2- زاوية الثلاثة أرباع : تحصل عليها عندما تختفي إحدى أذني الشخص الذي تصوره، مثلا لو كنت تصوره من الجانب الأيمن يجب أن تتحرك أنت أو تطلب منه أن يديره وجهه لجهة اليسار حتى تختفي أذنه اليسرى بعدها تلتقط له الصورة مع الحرص أن لا يصرف نظره عن عدسة الكاميرا.

  3- زاوية الثلثين: هذه الزاوية يمكنك تحقيقها عندما يدير الشخص المراد تصويره وجه إلى جهة معينة حتى يتساوى مستوى آخر نقطة من أنفه مع إحدى خدوده، مثلا لو اخترت تصويره من الجهة اليسرى، حاول أن يدير وجهه ناحية اليمين حتى تتساوى آخر نقطة من أنفه مع خده الأيمن وقتها تصل للزاوية المطلوبة.

 4- زاوية البروفايل: هي أن تجعل الشخص الذي تصوره يدير وجهه لجهة اليمين أو اليسار بمقدار 90 درجة، في هذه الحالة سوف تلتقط صورة إما لجانب الأيمن أو الأيسر حسب اختيارك.

الاسمبريد إلكترونيرسالة