الأقنعة الأفريقية:
يرتدي الراقصون الأفارقة أو المشاركون في
الاحتفالات أقنعة. لا تعتبر الثقافات الأفريقية الأقنعة مجرد ألعاب أو زينة. تُعد الأقنعة
مهمة في الطقوس أو الاحتفالات لضمان حصاد ناجح، أو تلبية احتياجات القبيلة في الحرب
أو السلم، أو لتمثيل الأرواح في مراسم البدء أو الدفن. على سبيل المثال، تعتقد ثقافة
كوبا في زائير أن الأقنعة تُصوّر شخصيات محددة في الأساطير القبلية، مثل ملك أو مُنافس
على العرش.
تاريخ الأقنعة الأفريقية:
تُعتبر الأقنعة الأفريقية من القطع الثقافية.
تُصنّع مختلف الثقافات في جميع أنحاء قارة أفريقيا الأقنعة لأسباب متعددة: ثقافية،
واجتماعية، ودينية. وللأقنعة الأفريقية معانٍ عديدة؛ بعضها يرمز إلى أرواح الأسلاف،
وحيوانات الطوطم ، وشخصيات مهمة لعائلة أو مجموعة.
مميزات الفن الأفريقي:
يمتاز الفن الأفريقي بخصائص فريدة تعكس التنوع والعمق الثقافي، بما في ذلك الأصالة، الرمزية، استخدام الألوان والتقنيات المتنوعة، وكذلك تأثيره العميق على الفنون العالمية ومنها مايلي:
الأصالة والابتكار:
الفن الأفريقي يعكس اهتماماً كبيراً بالأصالة
الإبداعية، حيث ينطلق الفنانون من تقاليدهم الشعبية إلى أساليب مبتكرة. يتجلى هذا في
منحوتات وأعمال فنية متنوعة تتميز بتفاصيل دقيقة ورموز تعبر عن الثقافة والتاريخ.
الرمزية والتعبير الثقافي:
الفن الأفريقي يتضمن عناصر رمزية تعبر عن
الهوية الروحية والاجتماعية. فالأقنعة، مثلًا، تُستخدم في الطقوس الاحتفالية وتعد تجسيدًا
للقيم الثقافية والمعتقدات الروحية .
والألوان الهندسية والأشكال تُستخدم لتعبر
عن المعاني الاجتماعية والروحانية.
استخدام المواد المتنوعة:
تتميز الفنون الأفريقية بتنوع المواد المستخدمة،
مثل الخشب، النحت، الحلي، والفخار. يتم استخدام هذه المواد بطرق تبرز جمالها وارتباطها
بالطبيعة والحياة اليومية.
، فنانون يستخدمون الأصباغ الطبيعية والمواد
من البيئة المحيطة بهم.
التأثيرات المتبادلة:
الفن الأفريقي قد تأثر بشكل كبير بالفنون الغربية المعاصرة، ويظهر ذلك
في استخدام الفنانين الأفارقة لتقنيات وأساليب مختلفة مستمدة من الفنون الحديثة، كما
أن العديد من الفنانين الغربيين قد تأثروا بالفن الأفريقي التقليدي مثل بيكاسو .
التقاليد الأدائية:
تعتبر الأداء والفنون الأدائية جزءاً لا يتجزأ من السياق الثقافي للفن
الأفريقي. فيتم دمج الموسيقى والرقص مع الفنون التشكيلية مثل النحت والتصميم، مما يضفي
حيوية على الأعمال الفنية ويعزز من قدرتها على نقل المعاني والأحاسيس.
الشمولية والتنوع:
الهوية الثقافية للفن الأفريقي متنوعة وتعكس الفروق الجغرافية والإثنية.
لذا يتجلى في الفنون الأفريقية تنوع لا محدود في الأساليب، ينقسم الفن إلى عدة أشكال
بما في ذلك النحت، الرسم، الفخار، وغيرها، مما يعني أنه لا يُمكن اختزاله في تعريف
واحد.
بشكل عام، يُظهر الفن الأفريقي غنىً وعمقاً في التعبير الفني ويرتبط بالثقافات
والتقاليد المحلية. يُعتَبَر بهذا الشكل وسيلة قوية لحفظ الهوية الثقافية وتعزيزها
في العالم الجميل والإبداعي.
أشكال الأقنعة الأفريقية:
تتنوع أشكال وأنماط الأقنعة الأفريقية، فقد تكون دائرية، أو بيضاوية،
أو مستطيلة، أو مزيجًا من هذه الأشكال. هناك ثلاث فئات من الأقنعة بناءً على مدى ملاءمتها
للرأس والوجه. النوع الأول هو الذي نستخدمه عادةً لتغطية وجوهنا في عيد الهالوين. أما
النوع الثاني فيُسمى قناع الخوذة ، وهو يشبه شكل خوذة كبيرة تغطي الرأس بالكامل. أما
النوع الثالث، فيستقر على قمة الرأس كالتاج أو الشعار، ويحافظ على وجه مرتديه ظاهرًا.
تصاميم الأقنعة الأفريقية:
بعض الأقنعة مزخرفة بإتقان، فهي مطلية أو
منحوتة أو مصممة باستخدام الأصداف والريش. بينما تُصنع أقنعة أخرى من الخشب دون أي
تغيير في سطحها. تُزين العديد من الأقنعة الأفريقية بأنماط هندسية، مثل الخطوط المتوازية
والمنحنيات والمتعرجات واللوالب وألواح الشطرنج . كما توجد أقنعة متماثلة وغير متماثلة،
إما بزخارف متشابهة في جميع أنحاء القناع أو بتصاميم مميزة على جانبي الوجه.
أنواع تصميم الأقنعة الأفريقية:
التصاميم الحيوانية والتجريدية:
يمكن أن تكون الأقنعة الأفريقية حيوانية الشكل. فهي تتخذ أشكال حيوانات
كالجاموس أو الثعابين أو الطيور. وقد يكون بعضها مزيجًا من حيوان واحد أو أكثر.
التصاميم المجردة والهندسية:
الأقنعة الأفريقية المجردة هي تلك التي لا تمتّ تصاميمها بصلة إلى العالم
الحقيقي. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك قناع "بول غولي" من ثقافة "بول".
هذه الأقنعة مزودة بقرون ترمز إلى القوة.