JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

شكل العمل الفني








الشكل:

 يُعتبر الشكل أحد أهمّ العناصر الأساسية المكوّنة للعمل الفني والتصميم، وهو لبنة الأساس التي يبدأ الفنان بصناعة عمله الفني من خلالها، ويُعرّف الشكل (Shape) على أنّه مساحة مغلقة ثنائية الأبعاد تتكوّن من طول وعرض فقط، ويتحدّد الشكل بواسطة عناصر فنية أخرى؛ كالألوان أو الخطوط وغيرها، كما يُمكن تحويل الشكل بواسطة هذه العناصر من شكل ثنائي الأبعاد إلى شكل ثلاثي الأبعاد من خلال الألوان والظلال، كما تلعب الأشكال دوراً رئيسياً في الأعمال الفنية واللوحات؛ إذ يؤثّر الشكل على تكوين الرسمة وتحقيق التوازن فيها، كما يُمكن أن ينقلها من مرحلة البساطة إلى مرحلة العمق والتعقيد.

الشكل في العمل الفني:

 يُعبّر مصطلح الشكل في الأعمال الفنية على خاصية ثنائية الأبعاد، أو على أنّه منطقة مميزة عن محيطها بحافّة خارجية أو حدّ، ويعتمد تكوّن الشكل بشكلٍ أساسي على الخط واللون، حيث يتمّ تحديده بواسطة خط حوله أو عن طريق تغيير اللون، أو قد تكون باختلاف الملمس أو باختلاف قيمة اللون بين الشكل ومحيطه، وتُعدّ الطبيعة هي المرجع الرئيسي لكافّة الأشكال الموجودة حول العالم، بالإضافة إلى أنّها محطّ إلهام الفنانين عبر الزمن، كما تُعطي الأشكال إيحاءات تعبيرية عند استخدامها من خلال إمكانية تكوين عمق وبُعد ثالث وهمي.

أنواع الأشكال في العمل الفني:

يتفرّع الشكل في الأعمال الفنية إلى أنواع فرعية عديدة، ولعلّ أهمها وأكثرها استخداماً نوعين اثنين، وهما:

الأشكال الهندسية:يُعرف هذا النوع من الأشكال أيضاً باسم الأشكال المنتظمة، إذ يكون الشكل الهندسي محدّداً بحواف واضحة وحادة، وزوايا حقيقية تعتمد على صيغ رياضية محدّدة مسبقاً، ويستخدم الفنانون عادةً الأدوات الهندسية لرسمها بشكلٍ دقيق من الناحية الرياضية؛ كالمنقلة، والمثلث، والمسطرة، ومن أهم هذه الأشكال الهندسية والمتعارف عليها؛ الدائرة، والمثلث، والمربع، والمستطيل، والمضلّع، ومتوازي الأضلاع، وشبه المنحرف، والبيضاوي، والشكل الخماسي، والشكل السداسي، والثماني وغيرها والتي يتمّ تصنيفها بناءً على أضلاعها، وأطوالها، وعرضها، وزواياها، كما ظهرت حركات فنية عديدة اعتمدت في بدايتها على الأشكال الهندسية؛ كفن التجريد الهندسي الذي أتى به الفنان موندريان والذي انطلقت منه حركة الديشتايل (De Stijl) الهولندية.

الأشكال العضوية:يُعرف هذا النوع من الأشكال أيضاً باسم الأشكال الحرة، وهي الأشكال غير المتساوية وغير المنتظمة، وتختلف الأشكال الحرة عن الهندسية بعدم وجود زوايا محدّدة لها أو معايير تقيّدها، بالإضافة إلى عدم وجود أسماء خاصةً بها بسبب لا نهائية احتمالاتها، حيث إنّه يُمكن رسم خط منحني ثمّ توصيله بنقطة بدايته ليتكوّن شكلاً عضوياً حراً، وغالباً ما تتكوّن هذه الأشكال في الطبيعة؛ كشكل سحابة أو ورقة شجر، ومن أهمّ روّاد الأعمال الفنية التي تنشأ على الأشكال العضوية الحرة الفنان التجريدي فاسيلي كاندينسكي والفنان جان آرب.

أهمية الأشكال في الرسم:

تشكل الأشكال في الرسم عنصرًا أساسيًا في تعبير الفنان وفي تأثير العمل الفني على المتلقي. وهناك بعض الأسباب التي تبرز أهمية الأشكال في الرسم:

تحديد الموضوع:الأشكال تساعد في تحديد الموضوع الرئيسي للعمل الفني وتمييزه عن الخلفية أو العناصر الأخرى.

إنشاء التكوين:الأشكال تلعب دورًا كبيرًا في تكوين التوازن والانسجام داخل اللوحة، مما يسهم في جعل العمل الفني متكاملًا.

التعبير عن الأفكار والمشاعر:يمكن للفنان استخدام الأشكال للتعبيرعن الأفكار والمشاعر المختلفة، سواء كانت أشكالًا هندسية واضحة أو عضوية حرة.

إضافة العمق:يمكن استخدام الأشكال لإضافة إحساس بالعمق والبُعد الثالث في العمل الفني، مما يجعل اللوحة تبدو أكثر واقعية.

جذب الانتباه:الأشكال المختلفة يمكن أن تجذب انتباه المشاهد إلى أجزاء معينة من العمل الفني، مما يوجه نظرته ويجعله يتفاعل مع اللوحة بشكل أعمق.

الرمزية:الأشكال قد تحمل رموزًا ومعاني ثقافية أو شخصية، مما يضفي طبقات من التفسير والفهم للعمل الفني.


NameEmailMessage