JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

الفن التوالدي






الفن التوالدي:

يشير الفن التوالدي إلى الفن الذي أنشئ بشكل كامل أو جزئي باستخدام نظام مستقل. والنظام المستقل في هذا السياق هو عبارة عن نظام غير بشري يمكن أن يحدد بشكل مستقل خصائص العمل الفني الذي يتطلب خلافًا لذلك اتخاذ القرارات المباشرة من قبل الفنان.

يشير «الفن التوالدي» غالبًا إلى الفن الخوارزمي (العمل الفني المحدد من خلال خوارزمية حاسوبية) والوسائط الاصطناعية (المصطلح العام لأي من الوسائط المولدة من خلال الخوارزمية)، لكن يمكن للفنانين أيضًا صنعها باستخدام أنظمة الكيمياء والبيولوجيا والميكانيكا والروبوتات والمواد الذكية والعشوائية اليدوية والرياضيات ورسم خرائط البيانات، والتناظر، والفسيفساء، وغيرها.

تاريخ الفن توالدي:

تطور استخدام كلمة «توالدي» خلال مناقشات الفن على مر الزمن. فيحدد استخدام «الحمض النووي الاصطناعي» نهجًا توالديًا للفن يركز على بناء نظام قادر على توليد أحداث غير متوقعة تتميز جميعها بطابع مشترك معترف به. يركز استخدام الأنظمة الذاتية، التي تتطلبها بعض التعريفات المعاصرة، على نهج توالدي يجري من خلاله تقليل الضوابط بقوة. يسمى هذا النهج أيضًا باسم «الناشئة». لاحظت مارغريت بودين وإرنست إدموندز استخدام مصطلح «الفن التوالدي» في السياق الواسع لرسومات الكومبيوتر الآلية في الستينيات من القرن العشرين، بدءًا من الأعمال الفنية التي عرضها جورج نيز وفريدر نايك في عام 1965:

استخدمت مصطلحات «الفن التوالدي» و «فن الكومبيوتر» بشكل مترادف، وأكثر أو أقل بالتبادل منذ الأيام المبكرة جدًا.

أقيم أول معرض عرض أعمال نيز في فبراير من عام 1965، وقد ادعى البعض أنها كانت بعنوان «الغرافيك الحاسوبية التوالدية». في حين لا يتذكر نيز نفسه، كان هذا هو عنوان أطروحة الدكتوراه التي نشرها بعد بضع سنوات. كان العنوان الصحيح للمعرض والكتالوج هو «غرافيك الكومبيوتر». كانت مصطلحات مثل «الفن التوالدي» وغيرها شائعة من قبل العديد من فناني الكومبيوتر الأوائل في تلك الفترة من الزمن، بمن فيهم مانفريد مور وكين ناولتن. فيرا مولنار (ولدت عام 1924) فنانة وسائط فرنسية من أصل مجري. تعرف مولنار على نطاق واسع بكونها رائد في الفن التوالدي، وهي أيضًا واحدة من أوائل النساء اللاتي استخدمن أجهزة الكومبيوتر في فنهن. استخدم مصطلح «الفن التوالدي» بمعنى أنظمة العمل الفنية الديناميكية القادرة على توليد أحداث فنية متعددة، بشكل واضح للمرة الأولى في مؤتمر «الفن التوالدي» في ميلانو من عام 1998.

استخدم المصطلح أيضًا لوصف الفن التجريدي الهندسي إذ تكرر العناصر البسيطة أو تحول أو تتنوع بغرض توليد أشكال أكثر تعقيدًا. هكذا عرف الفن التوالدي من قبل الفنانين الأرجنتينيين إدواردو ماكنتاير وميغيل أنخيل فيدال في أواخر الستينيات. في عام 1972، أنشأ بول نياغو المولود في رومانيا مجموعة الفن التوالدي في بريطانيا. ضمت المجموعة بشكل حصري من قبل نياغو باستخدام أسماء مستعارة مثل «هانسي بلمود» و«إدوارد لارسوشي». في عام 1972 ألقى نياغو محاضرة بعنوان «أشكال الفن التوالدي» في جامعة الملكة في مهرجان بلفاست.

تطور الفن التوالدي:

ويعتبر الفن توليدي (Generative art) شكل من أشكال الفن المستوحاة من الطبيعة والتعقيد، والاستفادة من تقنيات الحياة الاصطناعية مثل الخوارزميات التطورية والنمذجة، وتتناول التطور والتعقيد والحياة الاصطناعية. ولقد استمد الفن التوليدي النظم من خلال عدة اتجاهات فنية مثل الفن التطويري والفن الوراثي والفن العضوي.

أنواع الفن التوليدي:

                                                                            

الفن التوالدي في مجال الفن:

يشير الفن التوليدي إلى الفن الذي كلياً أو جزئياً تم إنشاؤه باستخدام نظام مستقل، عادة يعتمد على جهاز حاسوبي، لتوليد أعمال فنية يتم تحديدها حسابياً، وتحديد ملامحها بناءً على قرارات يتخذها الفنان مباشرة. لكن في بعض الحالات، يلجأ النظام التوليدي إلى تمثيل فكرة فنية خاصة به، ويوظف الفن توليدي استخدام نظم الكيمياء، والبيولوجيا، والميكانيكا، والروبوتات، التوزيع العشوائي اليدوي، والرياضيات، والبيانات ورسم الخرائط، والتماثل، وأكثر من ذلك. ويستكشف العديد من الفنانين النظم القائمة على القواعد التوليدية في السنوات الأخيرة على المزيد من التطبيقات العملية في شكل "تصوّر للبيانات" (Data visualization) .

ويشير مصطلح الفن التوليدي بحد ذاته إلى كيفية صناعة الفنون، حيث يجب ان يكون النظام الذي يحوّل التطبيق الفني إلى عالم الفن التوليدي محدداً بدقة ويتضمن قدرة ذاتية على العمل باستقلالية من حيث المبدأ، ولكن ذلك لا يعنى أبداً استبعاد الفن المصنوع يدوياً، بل يقصد فقط أن التحكم في بعض جوانب إنتاج الفن تكون من خلال نظام خارجي، وأن هناك قرارات ضمنية لا تستجيب لحدس الفنان لحظة بلحظة.

وهكذا يعتمد الفن التوليدي على علم التعقيد لإعادة تأهيل الشكلية في الفن، وعرض الشكل كهدف، والجمال كنتيجة محايدة لمفهوم البناء الاجتماعي البشري، حيث يتضمن الفن التوليدي توظيف العشوائية (Randomization) كنظام في التركيب وتوظيف النظم الوراثية لتطوير نموذج.

يمثل الفن التوليدي وسيلة للإبداع الفني وخلق فن جديد يخضع لقوانين ونظم وليس فقط أسلوب فني ثابت يختلف الأسلوب والوسيط اختلافاً كبيراً عند الفنانين. قد يوظفه البعض في مجال فن الجرافيك وآخرين يعتمدون على الفن التوليدي من أجل أنظمة التأليف الموسيقي.


NameEmailMessage