JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

فن الرسم بالمطرقة

 




فن الرسم بالمطرقة:

الرسم بالمطرقة على تلك الألواح الزجاجية الشفافة، يعتبر مشهداً مفاجئاً يكسر الأنماط الفكرية المعتادة حول عملية التكسير، وأيضاً حول علاقة المطرقة بالزجاج، فالنتيجة هنا خرجت من إطارها المعتاد والملتصق بصورة الحطام لتتحول إلى عمل فني مثير للفضول، وأحياناً للدهشة، تلك التي سعى الفنان السويسري سيمون بيرغر لتقديمها من خلال تقنياته الفنية وتجاربه خارج حدود المألوف.

نظرية النافذة المكسورة:

"لقد سحرتني الوجوه البشرية دائمًا، على زجاج الأمان، تظهر هذه الزخارف بمفردها وتجذب الزوار بطريقة سحرية، إنه اكتشاف من الضبابية المجردة إلى الإدراك المجازي" يتحدث فنان الزجاج المعاصر سيمون بيرغر لغة فريدة من خلال استكشاف عمق مادته، الزجاج الذي يطرقه أو يكسره بمطرقة، فكلما كانت الضربات أقرب وأقصر، كانت التناقضات والظلال أقوى. المطرقة في يديه ليست أداة تدمير، بل هي أداة استكشاف وتأثير مبدع.

عُرف بيرغر بولعه باستكشاف المواد، وكان له تجارب في نحت صور مشوهة وواقعية للغاية للوجوه الملونة باستخدام حمّالات الجينز والقمصان، أو الجماجم مع بقايا السقف المغسول، ووصف فنه بأنه يهز تفسير الواقع، بينما تضع جمالياته تطوراً مثيراً للاهتمام حول نظرية "النافذة المكسورة".

أما فن الرسم بالمطرقة، فإنه فن يشبه النحت، إنه فن الرسم على الزجاج باستخدام المطرقة، من خلال إحداث كسور في الزجاج تشكل رسمًا معينًا يقصده الفنان، ويمكن أن يكون هذا الرسم حيوانًا او مجسمًا مشغول بطريقة ما أو حتى بورتريه، ويعتبر تنفيذه أكثر خطورة ودقة على ألواح زجاج مسطحة.

تاريخ الفنان سيمون :

ولد سيمون بيرغر في 9 أبريل 1976، ونشأ في هيرتسوجنبوشسي (سويسرا). يعيش ويعمل الآن في الاستوديو الخاص به في Niederönz، وبدأ تجاربه الفنية باستخدام علب الرش قبل أن يتحول إلى الوسائط الأخرى. كان نجارًا بالتدريب، وقد ألهمه انجذابه الطبيعي للخشب بإبداعاته الأولى في الشارع، ولأنه محب للميكانيكا أمضى الكثير من الوقت في العمل على هياكل السيارات، إلى أن ولد فنه أثناء تفكيره فيما يجب فعله بالزجاج الأمامي للسيارة.

أدوات فن الرسم بالمطرقة:

لا يحتاج هذا الفن إلى ورق، أو فرشاة، أو حتى قلم أو ألوان، كل ما يحتاجونه هو مطرقة وإزميل، حتى يبدعوا أدق وأروع الأعمال.

بهذا الشكل المختلف، قدم «سيمون» لوحاته إلى الجميع، فمن خلال المطرقة، تمكن من رسم أجمل البورتريه على الزجاج، وهو ما جاء بعد فترة من التجارب، التي دفعته إلى الوصول لهذه النتائج.

مهنة الفنان سيمون:

خطر هذا الأسلوب على ذهن «سيمون» من منطلق مهنته، فقبل سنوات عمل كنجار يتمكن من تشكيل الخشب حسب مراد زبائنه، لكن بمرور الوقت حاول تطويعه لاستيعاب أعماله الفنية . سعى «سيمون» إلى تجريب مواد أخرى غير الخشب. ومن ثم، قرر استعمال الزجاج.

يعتقد سيمون « أن الزخارف على الزجاج مشكّلة الوجوه البشرية، تجذب الزوار بطريقة سحرية ، فهي أشبه باكتشاف ينتقل من الضبابية التجريدية إلى الإدراك التصوري ».

أعمال الفنان سيمون :

يقول سيمون، أن تجربته الأولى للرسم على الزجاج، كانت لعارضة أزياء، قام برسم ملامحها على اللوح الزجاجي، وتحديد النقاط التي لا يرغب بتكسيرها، وتلك التي يريد إجراء التعديل عليها.

وبعد جهد طويل، ظهرت أول لوحة زجاجية لـ «سيمون» في عام 2016، وعن هذه اللحظات روى لـM"  Modern Met": "كنت متحمسًا بشأن هذا، لأنني كنت أسعى دائمًا لإيجاد شكل جديد من التمثيل، أحب خلق الأشياء الجميلة من خلال الدمار".

من أعمال سيمون الفنية، حيث زار سيمون موقع الانفجار، والعديد من أفراد عائلات الضحايا مقدّماً لها التعازي، ومنصتاً إلى القصص الكامنة للضحايا وعائلاتهم، عبر تشكيل وجوه صارخة من الألواح الزجاجية، مطالبة بالحقيقة والعدالة، في محاولة منه إلى إرساء بعض المنطق، وإعادة نوع من المعنى إلى حياتها، في ظلّ غياب المساءلة، إيماناً منه بقوة الفنون في التأثير وصنع التغيير الإيجابي عبر حملة "#ما_رح_ننكسر".

يستخدم "سيمون" في لوحاته، زجاج السيارات الأمامي، وأرجع هذا إلى عدم تعرضه للكسر سريعًا كحال بقية الأنواع الأخرى.

 



NameE-MailNachricht