JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

فن التكفيت





 

فن التكفيت:

niello أو التكفيت، عبارة عن سبيكة معدنية سوداء من الكبريت، النحاس، الفضة أو الرصاص، والذي تستخدم لملء ما تم تصميمه من نقش على سطح جسم معدني (فضي غالبًا)، وتتم صناعة التكفيت من خلال دمج النحاس والفضة والرصاص معًا، يليها خلط السبائك المنصهرة مع الكبريت، ثم تطحن الكبريتيدات الناتجة السوداء اللون، ثم المعدن المنقوش، وغالبًا ما يتم ترطيب الفضة بالتدفق، وبعض المسحوق ينتشر عليه ثم يتم تسخين المعدن بقوة؛ ليذوب التكفيت ويمتد للقنوات المحفورة، ثم يزال التكفيت الزائد عبر الكشط إلى أن تصبح القنوات المملوءة واضحةً للرؤية، وأخيرًا يتم تلميع السطح، ليتم الحصول من تباين السطح الفضي اللامع مع اللون الأسود ذو التأثير الزخرفي الجذاب.

والأشياء المزينة بالتكفيت ، غالبًا ما تكون ذات حجم صغير، وفي عصر النهضة، بذروة شعبيتها، استخدمت تلك التقنية على نطاق واسع في تزيين الأشياء النفعية وتزيين الأشياء الليتورجية مثل الصناديق والأكواب ومقابض السكاكين وأبازيم الأحزمة، وقبل البدء في ملء التصميم المحفور بواسطة التكفيت، عمل صانعو المعادن بعصر النهضة سجل للتصميم من خلال صناعة قالب كبريت للوحة المنقوشة المعدنية أو من خلال اتخاذ انطباعها على الورق.

تاريخ فن التكفيت:

قام المصريون من العصور القديمة باستخدام تنوعًا بتقنية الزخرفة مثلما فعل الرومان القدماء أثناء فترة  الهجرة الرومانية الاحتلال، وقد انتشر التكفيت بمختلف أنحاء أوروبا، وهو ما يتضح في الاكتشافات الأنجلو ساكسونية ببريطانيا، وفي أوروبا الشرقية، كنا وكان البيزنطيون يحبون تلك التقنية كثيرًا، وفي فجر العصر القوطي، تم إحياء التكفيت بمنطقة Rheno-Mosan بألمانيا والبلدان المنخفضة، والتي بلغت ذروتها في عصر النهضة حينما قام أساتذة عظماء مثل Francesco Francia و Maso Finiguerra بتنفيذ أعمال التكفيت للكمال، و بنهاية القرن الثامن عشر، تم إحياء طريقة الزخرفة السطحية تلك مرة ثانية وبقيت شائعة إلى حد ما بالقرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقد اشتهرت مدينة تولا بروسيا بشكل خاص بعمل التكفيت، والذي يمثل الاسم البديل للفضة Tula، وفي عام 1900 تقريبًا أتت أغلب أعمال التكفيت من تلك المدينة، حوالي مئتي كيلومتر، جنوب موسكو، وقد تم تطبيقه على حقائب المراقبة والمجوهرات والأشياء الفنية والبنادق وأدوات المائدة.

ويتم تطبيق التكفيت على الفضة بشكل شائع نتيجة التباين العالي بين الفضة والتكفيت الأسود، كما تم تطبيقه على الذهب (خاصة ببيزنطة)، وقد أشارت بعض المصادر أنها لا تصمد على سبائك النحاس جيدًا بسبب ما تحتوي عليه من الرصاص، ولكن ذلك ينطبق فقد على الإصدارات الأكثر حداثة من التكفيت فقط إذ يحتمل أنه تمت إضافة الرصاص للخليط بدايةً من أواخر العصر البيزنطي (حوالي القرن العاشر).

ولعمل التكفيت يرجع للقرن الثاني عشر بواسطة Theophilus إذ تمت إضافة الرصاص للوصفة، وقد استخدم تشيليني تلك الصيغة بالقرن السادس عشر وما زالت وصفته، مع بعض الاختلافات، تستخدم إلى اليوم، وقد تم تطوير التكفيت كذلك بالعديد من البلدان الأخرى خارج أوروبا، وربما كان أشهرها تايلاند إذ لا يزال يستخدم فيها على نطاق واسع.

أنواع فن التكفيت:

التكفيت عبارة عن سبيكة سوداء معدنية من الفضة، الكبريت أو الرصاص أو النحاس، والذي يستخدم في ملء التصميمات المنقوشة على سطح جسم معدني وأنواعه كالتالي:

النوع الأول:كبريتيد الفضة (أحادي المعدن).

النوع الثاني:كبريتيد النحاس أو الفضة (ثنائي المعدن).

النوع الثالث:كبريتيد النحاس، الفضة والرصاص (ثلاثي المعادن).

النوع الرابع:التطعيم بأسلاكك ذهب.

الفرق بين التكفيت والتطعيم:

يعتبر كل من التطعيم والتكفيت من الحرف اليدوية التي تتطلب بذل جهد كبير، وللتعرف على الفرق بينهما نذكر تعريف كل منهما فيما يلي:

التكفيت:أسلوب من أساليب تزيين وزخرفة المعادن، إذ يتم حفر خطوط الرسمة، يليها ملء تلك الخطوط بسلك من الفضة أو الذهب عبر طرقات متتالية وبحرفية كبيرة حتى يدخل السلك في مجرى الحفر.

التطعيم:تحدث عملية التطعيم عن طريق حفر الرسمة على اللوحة المعدنية ثم طلاء الحفر بالفضة أو طلائها بأي معدن آخر يقع الاختيار عليه، ومنه يتبين أن التكفيت أحد أساليب التطعيم، بل من الممكن اعتباره هو الأسلوب الأمثل.

نصائح استخدام فن التكفيت:

-اتخاذ احتياطات السلامة خلال العمل مع محتويات الكبريت والرصاص الكبرى .

-التهوية الجيدة ضرورية على نحو خاص، وينتج عن الرصاص تآكل المعادن الثمينة بدرجات حرارة عالية.

-تخزين مختلف الأدوات من (الكاشطات، الملفات ، وورق الصنفرة) المستخدمة بشكل منفصل على الرصاص بورشة العمل، لان انتقال بقايا الرصاص الصغيرة مع الأدوات تدمر العمل، وتضر بالصحة.

-تجنب اختلاف الدرجة اللونية، لا بد من كشط أقسام كاملة، ثم إعادة بنائها خلال تغطية الأجزاء الأخرى بواسطة واقي من الحرارة، وبالحالتين ، تلك هي وظيفة المتخصصين.

NameE-MailNachricht