JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

اللوحة الفنية الناجحة واختيار الشكل الفني

 






اللوحة الفنية الناجحة قد تجد أنه من الصعب تحديد الفرق بين اللوحة الفنية السيئة والجيدة، ولا يمكنك الوثوق برأي الخبراء دائماً، وما يجعل اللوحة الفنية ناجحة هي عدة معايير وشروط من الضروري أن تتوافر فيها، وأن تتواجد مع بعضها البعض بشكل متناسق ليخرج لنا في النهاية عمل فني جيد التنفيذ، وعلى الرغم من وجود الكثير من اللوحات الفنية التي لم يتم تقبّلها بشكل جيد، تُعتبر هذه اللوحات الآن من القطع المميزة بسبب تغير المجتمع والأذواق والثقافات التي جعلتها مميزة.

معايير اللوحة الفنية الناجحة:

 يوضح ما يأتي أهم المعايير والشروط التي من المهم تواجدها في أي لوحة فنية جيدة وناجحة:

الألوان:

 يعتبر التخطيط المسبق للألوان التي سوف يتم استخدامها في اللوحة أحد المعايير المهمة لاستخراج لوحة فنية ناجحة، فهو يجعل الرسم أسرع وأسهل وبالتالي يبقى التركيز على فكرة اللوحة الرئيسية وإلهامها وتكوين مخطط ألوان مدروس بدقة عالية وذلك في حال تم اتخاذ القرار بماهية الألوان المُستخدمة.

النقطة المحورية:

تعتبر النقطة المحورية هي مجال الاهتمام الأساسي في اللوحة، أي المكان الذي سوف تتوجّه إليه عين المُشاهد، على سبيل المثال عن ماذا تتحدّث اللوحة؟ وما هو الموضوع الأساسي التي تُشير إليه؟، وحتى تُصبح اللوحة الفنية لوحة ناجحة عليك تجنّب وضع النقطة المحورية في وسط اللوحة أفقياً أو عمودياً أو قرب الحواف، وغالباً ما تكون النقطة المحورية الصحيحة هي المكان الأعلى تبايناً في اللوحة أو عند الحواف الحادة منها.

نضارة اللوحة الفنية:

لأول مرة يسيطر عليك الحماس بشأن المشهد الموجود في مخيلتك وترغب في وضع كامل طاقتك لما تريد أن ترسمه، ومن الممكن أن لا تكون الأشياء مكتملة أثناء الرسم كما تتخيل، بل سوف تجد بعض الأخطاء التي لم تكن على علم بكيفية إصلاحها، وبالتالي سيضيع حماسك، لذلك من الضروري أن تحافظ على نضارة اللوحة الفنية وإذا أحسست بتعب أو إرهاق استرح قليلا ثم عُد للمتابعة؛ لأنك قد تضرّ اللوحة بسبب لمساتك الكسولة وغير المهمة، وحاول دائماً أن تحافظ على تركيزك وتذكر سبب إلهامك لرسم اللوحة والشيء الذي دفعك لترسمها.

المهارة والتقنيات:

إحدى أكثر المعايير القابلة للاختبار والمقارنة هي التقنية المُستخدمة ومهارة الفنان، إذ أنك عندما تشاهد لوحة فنية قد يكون باستطاعتك تحديد مهارة رسمها والتقنيات التي تم استخدامها في رسمها من خلال مقارنتها مع لوحات أخرى، وقد يكون الحكم على التقنيات والمهارات شيء صعب، ولكن مع الممارسة والتكرار ستصبح قادراً على فهم اللوحات أكثر وتكون قادراً على معرفة ما هي اللوحة الفنية الجيدة وما هي السيئة. التفرد قد تكشف اللوحة الفنية الجيدة مواضيع جديدة أو مواضيع قديمة قُدّمت بطريقة لم يتم تنفيذها من قبل، أي عندما تنظر إلى اللوحة تسأل نفسك ما إذا كانت تختلف عن غيرها من الأعمال الأخرى التي شاهدتها، وإذا لاحظت شيئاً مختلفاً ستقرر ما إذا كان هذا الشيء الفريد والمميز يشتت انتباهك عن اللوحة أو الفكرة أم أنه يعززها.

الشكل الفني:

يُعتبر الشكل أحد أهمّ العناصر الأساسية المكوّنة للعمل الفني والتصميم، وهو لبنة الأساس التي يبدأ الفنان بصناعة عمله الفني من خلالها، ويُعرّف الشكل (Shape) على أنّه مساحة مغلقة ثنائية الأبعاد تتكوّن من طول وعرض فقط، ويتحدّد الشكل بواسطة عناصر فنية أخرى؛ كالألوان أو الخطوط وغيرها، كما يُمكن تحويل الشكل بواسطة هذه العناصر من شكل ثنائي الأبعاد إلى شكل ثلاثي الأبعاد من خلال الألوان والظلال، كما تلعب الأشكال دوراً رئيسياً في الأعمال الفنية واللوحات؛ إذ يؤثّر الشكل على تكوين الرسمة وتحقيق التوازن فيها، كما يُمكن أن ينقلها من مرحلة البساطة إلى مرحلة العمق والتعقيد.

تعريف الشكل في العمل الفني:

يُعبّر مصطلح الشكل في الأعمال الفنية على خاصية ثنائية الأبعاد، أو على أنّه منطقة مميزة عن محيطها بحافّة خارجية أوحدّ، ويعتمد تكوّن الشكل بشكلٍ أساسي على الخط واللون، حيث يتمّ تحديده بواسطة خط حوله أو عن طريق تغيير اللون، أو قد تكون باختلاف الملمس أو باختلاف قيمة اللون بين الشكل ومحيطه، وتُعدّ الطبيعة هي المرجع الرئيسي لكافّة الأشكال الموجودة حول العالم، بالإضافة إلى أنّها محطّ إلهام الفنانين عبر الزمن، كما تُعطي الأشكال إيحاءات تعبيرية عند استخدامها من خلال إمكانية تكوين عمق وبُعد ثالث وهمي.

أنواع الأشكال في العمل الفني:

الأشكال الهندسية:

يُعرف هذا النوع من الأشكال أيضاً باسم الأشكال المنتظمة، إذ يكون الشكل الهندسي محدّداً بحواف واضحة وحادة، وزوايا حقيقية تعتمد على صيغ رياضية محدّدة مسبقاً، ويستخدم الفنانون عادةً الأدوات الهندسية لرسمها بشكلٍ دقيق من الناحية الرياضية؛ كالمنقلة، والمثلث، والمسطرة، ومن أهم هذه الأشكال الهندسية والمتعارف عليها؛ الدائرة، والمثلث، والمربع، والمستطيل، والمضلّع، ومتوازي الأضلاع، وشبه المنحرف، والبيضاوي، والشكل الخماسي، والشكل السداسي، والثماني وغيرها والتي يتمّ تصنيفها بناءً على أضلاعها، وأطوالها، وعرضها، وزواياها، كما ظهرت حركات فنية عديدة اعتمدت في بدايتها على الأشكال الهندسية؛ كفن التجريد الهندسي الذي أتى به الفنان موندريان والذي انطلقت منه حركة الديشتايل (De Stijl) الهولندية.

الأشكال العضوية:

يُعرف هذا النوع من الأشكال أيضاً باسم الأشكال الحرة، وهي الأشكال غير المتساوية وغير المنتظمة، وتختلف الأشكال الحرة عن الهندسية بعدم وجود زوايا محدّدة لها أو معايير تقيّدها، بالإضافة إلى عدم وجود أسماء خاصةً بها بسبب لا نهائية احتمالاتها، حيث إنّه يُمكن رسم خط منحني ثمّ توصيله بنقطة بدايته ليتكوّن شكلاً عضوياً حراً، وغالباً ما تتكوّن هذه الأشكال في الطبيعة؛ كشكل سحابة أو ورقة شجر، ومن أهمّ روّاد الأعمال الفنية التي تنشأ على الأشكال العضوية الحرة الفنان التجريدي فاسيلي كاندينسكي والفنان جان آرب.

 

 


NameE-MailNachricht