تقنية المونوتيب

 

فن التجسيم :

فن التجسيم ، هو نوع من الفن يستخدم شخصية حيوانية كمحور رئيسي للقطعة. تأتي كلمة التجسيم من اليونانية: Anthropos وتعني "الإنسان" و Morphe وتعني "الشكل". تخدم التجسيم أحيانا لوصف عمل فني ، ولكن يمكن أيضًا استخدامها لوصف فعل إنشاء عمل فني يتميز بخصائص بشرية في شخصيات غير بشرية. وفي الفن يمكن استخدام هذا لإنشاء تصوير أكثر واقعية للموضوع من خلال المبالغة في الميزات البشرية.

فالتجسيم هو إسناد الخصائص والعواطف والنوايا البشرية إلى كيانات غير بشرية أو كائنات غير حية. يمكن تطبيقه على كل من الكائنات الحية وغير الحية ، ولكنه عادة ما يكون مخصصًا للحيوانات والنباتات والكائنات الحية الأخرى. 

وغالبًا ما يتم استخدام التجسيم كمصطلح شامل لوصف عملية تكوين كائنات شبيهة بالبشر في الفن والأدب ، ولكن لها أيضًا تعريفًا محددًا يربطها بمفهوم التجسيد. فالتجسيد هو عندما يأخذ كائن أو قوة صفات إنسانية مثل العاطفة والفكر والشعور يمكن رؤية استخدام التجسيم في الفن في جميع الوسائط بما في ذلك الرسم والنحت والكتابة الخيالية وحتى الهندسة المعمارية. وغالبًا ما تُستخدم الشخصيات المجسمة لإضافة الدراما والتوتر إلى قصة أو مشهد.

تاريخ التجسيم :

ترافق التجسيم مع نشوء فن الرسم، ولذا فهو قديم قدم البشرية، نشهد على ذلك الكثير من الآثار التي بقيت إلى اليوم منذ آلاف السنين كشاهد على تقدم تلك الأمم أو إبداعها أو قوتها الجبارة، وما أبو الهول في مصر إلا واحد من تلك الشواهد، وكذلك ومدائن صالح، وحدائق بابل وغيرها.

استخدام فن التجسيم :

يمكن استخدام التجسيم في كل من السياقات الإيجابية والسلبية:

الحالة الأولى:ينطوي الأمر على جعل الشيء يبدو أكثر شبهاً بالإنسان من خلال إعطائه صفات بشرية. على سبيل المثال ، قد يُعطى تمثال لرجل يحمل كيسًا ذراعيه وساقيه بحيث يبدو أنه يمشي أو يركض ، حتى لو كان التمثال نفسه ثابتًا.

الحالة الثانية:يتم جعل الشيء يبدو أقل شبها بالإنسان من خلال إعطائه صفات إنسانية أقل. في هذه الحالة ، يمكن جعل الحيوان يبدو وكأنه شخص بملامح بشرية مثل العينين أو الأذنين.

أشكال فن التجسيم:

يمكن أن تتخذ التجسيم أيضًا أشكالًا أخرى غير الميول الإنسانية البسيطة أو اللاإنسانية بمعنى أن يكون لها نوع من الاتصال مع البشر من حيث الشكل أو الوظيفة (مثل استخدام الأدوات).

-تشابه المشاعر على سبيل المثال ، استخدام عبارات مثل "القط كان غاضبًا حقًا" أو "الكلب كان حزينًا جدًا"

-تشابه الأفكار والسلوكيات على سبيل المثال ، القول بأن الحيوان تصرف بذكاء.

-تشابه في بعض صفات البشر على سبيل المثال ، القول بأن الحيوان لديه مستوى من الذكاء مشابه للإنسان.

الفرق بين التجسيم والنحت :

المجسمات تحف أو أعمال فنية مقولبة أو مشكلة من مادة جامدة من المواد، على هيئة وشكل مادة أخرى.

والنحت هو حفر المادة الجامدة لنقش شكل أو صورة معينة عليها ثم إخراجها بالتالي على هيئة معروفة.

هناك التبادل العكسي في كثير من الحالات بين النحت والتجسيم .

فكل واحد منهما هو عكس الآخر، وكلما قمت بعمل تقصد منه واحد منهما اعتمدت على الطرف الثاني .

فحتى تجسم شكل أسد من صخرة فلا بد من حفرها للوصول إلى تلك الغاية . مستبعدا الأطراف ومبقيا على اللب .

أما إذا شئت أن تحفر صورة أسد فأنت تقوم بعكس العملية، تستبعد اللب وتستبقي أطراف المادة .

أنواع المجسمات :

المجسمات الأرضية:

وهي تلك المجسمات التي تعتمد على قاعدة تجلس أوتقف عليها، قد تكون كبيرة على شكل جبل كأبي الهول أو تكون عبارة عن تحفة صغيرة في حجم قبضة اليد .

المجسمات الحديثة هي مجسمات تكون معدة لتعرض على الأرض، أو على طاولة مخصصة لذلك، وهذا النوع من المجسمات عبارة عن صندوق ذات قاعدة من الخشب أو غيره، ومغطى أحيانا بصندوق زجاجي أو بلاستيكي شفاف للحماية.

المجسمات الجدارية :

عبارة عن عمل فني يستند على خلفية ثابتة بصورة دائمة أو متحركة مع كامل الهيكل .وقد يكون هذا المجسم بكبر جبل كمدائن صالح . وقد يكون عبارة عن درع تذكاري صغير .

 المجسمات الحديثة هي لوحة خشبية أو غير ذلك تعلق على الجدران، وتكون الأشكال الموجودة عليها بارزة أو محفورة في حدود 5 سم .                                                                                                                                                                                                                        

المجسمات الفنية والمجسمات التعليمية أو الإيضاحية:

المجسمات أو المنحوتات الفنية هي أعمال قصد بها الفن من أجل الفن . وهي في العادة عبارة عن شكل واحد أو شكلين، أو أشكال محدودة جدا متداخلة ومتجانسة ومنحوتة أو مجسمة . وهذه الأعمال أكثر احترافية وخلودا ولابد من التميز والابتكار فيها، كما لا تقبل التقليد والتكرار إن أراد الفنان لعمله البروز . وقد برع الكثير من الفنانين في هذا المجال قديما وحديثا، وما زالت أعمالهم محفوظة في أشهر المتاحف والمعارض العالمية .

اما بالنسبة للمنحوتات أو المجسمات التعليمية أو الإيضاحية فالمقصود بها إيصال المعلومة الهدف بأقصر الطرق وبصورة جمالية وبصرية , أي أنها تجمع بين التعليم والفخامة الفنية , وهذه المجسمات لا تحتاج كثير خبرة في النحت والتجسيم , ولا ذلك الخيال الواسع الذي يمتلكه الفنانين المحترفين , كما أن هذه الأعمال ذات عمر قصير فقد ينتهي دورها بانتهاء الغرض الذي صنعت من أجله , وهي في العادة تتكون من العديد من العناصر متشابهة أو متنافرة تركب في جسم واحد , وذلك بعكس المجسمات الفنية التي تقتضي براعة وإبداع أكثر بكثير هذه المجسمات هي تلك الأعمال النشاطية التي يعدها الطلبة والطالبات في مدارسهم وكلياتهم , وتلك المجسمات التي يصنعها الجنود لوحداتهم العسكرية تمثل معركة من المعارك أو خطة حربية من الخطط .وتلك المجسمات المتقنة لمشاريع معمارية ضخمة التي تحرص مؤسسات وشركات البناء والمقاولات على نصبها في مداخل مقراتها وغيرها الكثير.