JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

العمـــــارة الـدمشقيــة

 





العمارة الدمشقية :

تعرف بعمارة الشام القديمة أو العمارة الدمشقية وهي نوع من البيوت المتخصص فيه أهل دمشق ويتكون البيت من الحجر الملون بالإضافة إلى الخشب المزخرف بشدة والمزين والساحة الكبيرة والنافورة في وسط البيت .

تاريخ العمارة الدمشقية:

ويعود تاريخها إلى القرنين الـ 17 والـ 18، واستمر إلى أن دخلت دمشق العصر الحديث وتأثرت بنمط العمران الأوروبي في منتصف القرن الـ 19، وهو نوع من العمارة الخاصة بدمشق التي نجحت حتى الآن في المحافظة على قسم كبير منها في المدينة القديمة، خصوصاً داخل السور القديم، حيث تختلف البيوت الدمشقية عن بعضها في المساحة وفي تعدد مرافقها وفي تزيينها ونقشها، ولكن التشابه ثابت في ملامحها العامة وأساسيات عناصر تكوينها.

خصائص العمارة الدمشقية:

-البيت الدمشقي القديم مغلق من خارجه مكشوف في داخله.

-يتكون من الغرف الواسعة والأشجار العالية يتوسطه فناء رحيب وبركة تتدفق منها المياه.

-وفرة الزخارف والتزيينات الرائعة، سواء منها الرخامية المنوعة الأشكال والمتعددة الألوان، المستعملة في أقنية الدور وأحواض المياه والقاعات ومصاطب الجلوس، والخشبية منها المستعملة في إكساء السقوف والجدران والمطلية بأجمل الألوان، وبأنواع الكتابات والرسوم والخطوط التزيينية الجميلة والمستوحاة بأشكالها وتفاصيلها من روح الفن العربي الأصيل.

-اهتموا الدمشقيون براحة النفس والروائح الزكية فقد قاموا بزرع حديقة كاملة ومتكاملة داخل البيت من الأشجار والنباتات الشامية العريقة والزهور الدمشقية النادرة ومنها الياسمين وشجر التوت والنارنج والكباد والليمون الحلو والحامض والبرتقال وهي من الأشجار التي لا يتبدل ورقها ولا يتساقط لا في الصيف ولا في الشتاء، بل تظل خضراء نضرة طوال العام.

زخرفة العمارة الدمشقية :

من الزخارف الرخام المشقف والزخارف الحجرية السوداء والبيضاء حيث يلاحظ وسطها القبب السوداء والبيضاء ويتوسط هذه الفسحة السماوية البحرة المنفذة من الاجر المشوي والمكسوة احيانا بالرخام وأحيانا أخرى بأحجار سوداء وبيضاء وتزينها خيوط هندسية وفنية منحنية تتوزع على حافاتها الواح من الرخام أو الحجر يكسو جدرانها الرخام المشقف والمطعم بالصدف أو يكون منقوشا من الحجر الزاخر بالفن والإبداع والاسقف يتوسطها ويحملها أقواس حجرية ضخمة مزخرفة.

العناصر الزخرفية في العمارة الدمشقية:

الزخرفة بواسطة الرسوم الجدارية:

من العناصر الزخرفية التي استعانت بها العمارة الدمشقية الرسوم الجدارية حيث أصبحت الرسوم الجدارية رائجة في مطلع القرن التاسع عشر حين بدأت صور بعض المباني والمناظر الطبيعية التي تمثل نهر بردى والغوطة بالظهور في تلك الرسومات.

الزخرفة بواسطة الرسوم النباتية والهندسية :

استُخدمت الزخارف النباتية والهندسية الملونة والتجريدية، فهي أسلوب يعتمد على نحت شكل معين في كتلة من الحجر الغشيم ثم ملئه بعجينة مكونة من مسحوق حجارة ذات ألوان مختلفة فينتج عنها أثر في غاية التعقيد للتطعيم والتنزيل في الحجر، ابتكر هذا الفن في عهد المماليك في القرن الرابع عشر، لكن فناني دمشق ارتقوا بهذا الفن إلى أعلى مستويات الجمال والكمال عبر القرون اللاحقة، وظل هذا الأسلوب متبع حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

الزخرفة بواسطة السطوح الخشبية:

لم تقتصر الزخرفة على السطوح الحجرية، بل شملت أيضاً السطوح الخشبية، فقد اهتم الفنان الدمشقي أيضاً بزخرفة أسقف القاعات الهامة في البيوت والقصور كقاعات الاستقبال، فقد جرت العادة في البيوت الدمشقية على أن تصنع السقوف من عوارض الخشب الحور وتدعم بشرائح خشبية رفيعة وكان يتم تزينها برسوم في غاية الدقة والروعة لدرجة أنها تبدو للناظرين عن بعد وكأنها مطرزات شرقية وليست مجرد ألواح من الخشب.

الزخرفة بواسطة الأرابيسك والدهان الدمشقي (العجمي):

كما استُخدم أيضاً فن الأرابسك وهو تداخل أو تشابك الزخارف النباتية والهندسية والخطية بتوزيع مدروس، ونشاهده مستخدماً في بعض حشوات الأبواب وفي أسقف وجدران القاعات الخشبية ضمن البيوت الدمشقية.

بالإضافة إلى فن الزخرفة النافرة والتي تسمى بالعجمي، وهو نوع من الزخارف البارزة على الخشب المطلي بمعجون نافر ملون بالألوان المختلفة، مؤلف من خليط عدد من المواد، استخدم هذا الفن لتزين جدران وأسقف القاعات، التي غدت بزخارفها وألوانها الجميلة كقطعة من السجاد، حيث دخل هذا الفن إلى العمارة الدمشقية خلال العصر العثماني وانتشر بديلاً عن التخريم والحفر، والتزمت زخارفه بالنماذج التوريقية النباتية والكتابية والرسوم الطبيعية من ورود وأزهار وفاكهة وما شابه، وكانت تكتب عادة هذه الزخارف بالآيات القرآنية أو الكتابات الشعرية المذهبة أو قد تكون هذه الكتابات ضمن الزخرفة نفسها.

ألوان الزخرفة في العمارة الدمشقية:

الزخرفة تتشكل عن طريق أسس نابعة من التقاليد والمجتمع، كما درس هذا النوع من الزخارف مع علاقتها بالألوان مثل اللون الأبيض والأحمر والفضي والذهبي والأزرق، حيث ميز العمارة الإسلامية بحيث أصبحت أكثر بهجة وعظمة.

الرنك في الزخرفة الدمشقية:

الرنك وجمعها رنوك كلمة فارسية تعني اللون، وقد استعملها الأتراك والمماليك بمعنى القوة والسيطرة، والرنوك في مشيدات دمشق التاريخية قطع من الحجر مستديرة ومنقوشة بشارة أو رمز أو كتابات، وهي شعارات يتخذها السلطان، أو نائب السلطنة ،أو الأمير، أو المتنفذ للدلالة على الوظيفة الرسمية أو مرتبته الأسرية أو عمله.

ويكون الرنك عادة إما مفرداً، أو مزدوجاً، أو ضمن حشوة مزررة أو اعتيادية، وأقدم رنك ما زال قائماً في دمشق من العهد الأتابكي هو رنك السلطان نور الدين محمود الملقب بالشهيد البيمارستان النوري بمحلة الحريقة، وقد نقش بشكل الزنبقة التي هي رمز هذا السلطان.


الاسمبريد إلكترونيرسالة