JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

فـــــن التـنصيبية

 





فن التّنصيبية:

ممارسة فنّيّة مُعاصرة مُتعدّدة الأشكال، عادة ما تكون عرَضيّة تحْبِك علاقة معقّدة بين مكوّنات الفعل الفنّي وفضاء عرضه والمتلقّي" .

وهو أحد تيّارات الفن المعاصر حيث يقوم الفنان أو مجموعة فنانين فيه بتنظيم مكان أو غرفة، سواء برسمها أو تزيينها أو إضافة مواد جاهزة بوضعها أو بتعليقها في الفراغ، ويستطيع المشاهد الدخول للمكان والتجول فيه كما لو كان جزءاً منه، وقد تتحرّك الأشياء الموجودة بالآلات أو بطرق أخرى، كما وقد نسمع موسيقى تساعد على التعبير عن الموضوع، ليكون هذا التيّار الفني مظهراً من مظاهر الفنون السبعة أو على الأقل الفنون التشكيلية منها.

ويعود ذلك الى التقنية الفنية التي تمثل النقطة الرئيسية في كيفية تغيير الطريقة التي يواجهها المشاهد والتي ترتكز على (انظر، أسمع، أشعر، اعتقد).

تاريخ فن التّنصيبية:

يشيع استعمال مصطلح تنصيبية خلال السّبعينيّات من القرن العشرين، فلم تتأكّد كممارسة فنّيّة فعليّة إلاّ في غضون السّتّينيّات من القرن العشرين، من خلال ممارسات فنّيّة رمزيّة متعددة.

كان أول استخدام لها كما هو موثق من قبل قاموس أكسفورد الإنجليزية في عام 1969. وقد صاغ هذا السياق إلى شكل من أشكال الفن التي يمكن القول إن موجودة منذ عصور ما قبل التاريخ، ولكن لم يكن يعتبر فئة منفصلة حتى منتصف القرن العشرين. استخدم ألان كابرو مصطلح “البيئة” في عام 1958 لوصف مساحاته الداخلية المحولة؛ وانضم لاحقا إلى مصطلحات مثل “فن المشروع” و “الفن المؤقت”.

فعند إنشاء التثبيت، سوف تحتاج إلى معرفة وسائل الإعلام لاستخدامه، مثل الفيديو والنحت والرسم، والجاهزة اليومية والنفايات والصوت وعرض الشرائح والفن الأداء وأجهزة الكمبيوتر والمعارض مثل المتاحف وصالات العرض فلا يوجد في هذا الفن قيود معينة مثله مثل الفضاء .

خصائص فنّ التّنصيبية:

-تملّك المكان واستدراج المتلقّي في فضاء العمل.

-يمتلك المشاهد وقْع بصريّ وحسّيّ ليُدرجه ضمن المنطق الوظيفي للعمل الفنّي.

-تعدّد التّدخّلات التّشكيليّة التي تتقارب وتتوازى مع فنّ التّنصيبية.

-عند تصميم الغرض الفنّيّ لابد من مراعاة عدة عوامل مختلفة من ضمنها تنوّعات الظّلّ والضّوء في مساحته، وتسجيله في مكان ما، وعلاقة سُلّم قياساته مع المتلقّي .

-أعتمد بعض الفنّانين على الطّابع السّمعي في فنّ التّنصيبية.

مميزات فن التّنصيبية :

-تتكون المنشآت عادة من أجسام غير متجانسة تجمع في سياق جديد مما يلفت انتباه المشاهد .

-إعادة النّظر والتّشكيك في المفهوم التّقليدي للعمل الفنّي.

-فن مؤقت يتم إزالته بعد انتهاء فترة المعرض.

-الموقع محدد فلا يمكن التنقل وإعادة الإنتاج إلى أماكن أخرى أثناء العرض.

-يوفر للفنانين فرصة الجمع بين مختلف المواد والتقنيات والظواهر الفيزيائية، مثل الإسقاط والصوت والفيديو والرسم والنحت والهندسة المعمارية.

-قرب المسافة بين الجمهور والعمل مما ساعد على التفاعل المباشر.

فن تنصيبيات الفيديو:

نشأت التّنصيبية الفيديو في بداية السّتّينيّات من القرن العشرين، تنهل من الصّورة الإلكترونية لتجعل منها خامة فنّيّة ولما تتميّز به من خصائص تشكيليّة وبصريّة تُستعمل صورة الفيديو لأنّها تسمح أيضا بإجلاء تفاعلات ذات دلالات ومعان.

المنشآت التفاعلية:

التثبيت التفاعلي هو فئة فرعية من فن التثبيت ، فقد أهتموا الفنانين بشكل خاص بمشاركة الجماهير لتفعيل وكشف معنى التثبيت مما أدى الى ظهور أنواع من التركيبات التفاعلية التي ينتجها الفنانون وهي:

-المنشآت القائمة على شبكة الإنترنت .

-المنشآت القائمة على المعرض.

-المنشآت الرقمية.

-المنشآت الإلكترونية.

-المنشآت المتنقلة.

طريقة عمل فن التنصيبية :

الفنانون المعاصرون استفادوا من التراث التشكيلي القديم وقدموا رؤية متجددة، وذلك عن طريق دمج الفنون مع بعضها والعودة إلى الأصول التي يدخل فيها المكان أو جزءاً من المكان، والفنان يبدل (المكان) بكيفية خاصة وبشكل متلائم ويعود إلى التراث القديم أو إلى الأشياء القديمة الموجودة، لينظم عملاً مركباً، يحمل هوية هذا الفنان ويعبر عنه. 

ففي (بينالي هافانا) الذي نظم في (كوبا)، قبل عدة سنوات استخدم الفنان غرفة كاملة، وضع فيها المكينات المعدنية المقطعة ، والمحروقة ورشق الدماء في كل مكان، وقدم الأسلاك الشائكة المحروقة، وكذلك الأشياء المختلفة التي رمز فيها، إلى انفجار قنبلة ذرية، وما يحصل من دمار، وتم توظيف الأعمال المركبة لتقديم ما يحل بالعالم من دمار، إذ حين يدخل الإنسان إلى الغرفة يرى الحريق الأسود، يغطي كل شيء، الجدران والأرض والسقف، وأضاف إلى هذا كله، الضوء الأحمر الذي يشعل وينطفئ بشكل آلي، وذلك حتى يزيد من تأثير القنابل المرعبة، ثم نعود إلى الظلام، ومع حركة الإضاءة أضاف الموسيقى الحزينة، التي تعطي تأثيراً خاصاً.


NameE-MailNachricht