تقنية المونوتيب

 

الرسم بالطباشير:

الطبشور هو عبارة عن صخر رسوبي أبيض ناعم ذو حبيبات دقيقة، وشكل من أشكال الحجر الجيري يتكون من كالسيت المعدن. والكالسيت هي كربونات الكالسيوم (CaCO3). تشكلت في ظل الظروف البحرية العميقة من تراكم تدريجي من صفائح الكالسيت الدقيقة المكونة من البذيرات الجيرية.

حيث تعد أقلام الطباشير أحد الوسائل التي يستخدمها البعض في التعبير عن أفكارهم على شكل رسومات، فهي وسيلة قديمة استخدمها الكثير من الأشخاص لرخص ثمنها، وقد يلجأ الكثير لاستعمال هذه الوسيلة لإمكانية تصحيح الرسمة إذا وجد بها خطأ، فهو لا يقل أهمية عن الفحم الذي تم استخدامه في الرسم منذ وقت طويل. وقد تطور الرسم بالطباشير، مما أدى هذا التطوير الى تنوع الطباشير، من الطباشير العادية إلى الطباشير الزيتية.

تاريخ الرسم بالطباشير:

بدأ ظهور الطباشير كأداة يمكن استخدامها سواء في الدراسة أو الرسم، منذ أوائل القرن الخامس عشر الميلادي.

كما كان يستخدمها بعض الأشخاص لرسم الخطوط الرفيعة، أو للتظليل لإبراز بعض الجوانب التي تحتاج إلى الظهور من خلال الرسمة.

ومن الممكن أن يتم تغيير الإضاءة في الصورة المرسومة عن طريق خفي اليد، أو زيادة الضغط عليها لإبراز الظل والنور وذلك لتوضيح التفاصيل الخاصة بالرسمة وإبراز أجزاء دون الأخرى، لتوصيل فكرة ما من خلال الرسم.

مميزات الرسم بالطباشير:

- تحكم الرسام في الرسمة التي يقوم برسمها، وامكانية تصليح بعض أجزائها إذا حدث خطأ أو خلل بالمنظر المرسوم.

- هي الأداة المستقلة التي يستطيع من خلالها الرسام أن يقوم بالتعبير عن الأفكار التي تدور بخاطره، دون اللجوء لأداه أخرى.

- استخدم جميع الرسامين حول العالم الطباشير، وقاموا برسم الكثير من المجالات، ولكن من أهم المواضيع التي تستطيع الطباشير   أن تقوم بالتعبير عنها بدقة هو رسم الطبيعية وأكثر من قام بذلك الرسامين الهولنديين.

- تساعد الكثير من الرسامين على إبراز الرسمة عن طريق استخدام الرسم بالطباشير.

- سهولة التعامل مع الطباشير ساعد في انتاج الكثير من الرسمات وخاصة الرسم ثلاثي الأبعاد .

- ظهور أنواع مختلفة من الطباشير، فهناك الطباشير الذي يتكون من مواد جافة ،وهناك بعض الأنواع التي صنعت من بعض المواد الدهنية .

تطوير قلم الطباشير:

مع مرور الزمن تم تطوير قلم الطباشير إلى نوع آخر أصبح أكثر شيوعٍا، وهو القلم الرصاص المصنوع من أكسيد الحديد.

حيث يستطيع القلم الرصاص الأحمر إحداث الظلال المتدرجة بدايًة من اللون البني الغامق، وصولًا إلى الأحمر الصريح.

كما يمكن أن يتم تصنيعه باستخدام اكسيد الحديد، وأكسيد الألمنيوم، بالإضافة إلى الصدأ، فامتزاج هذه المواد يعطي قيمة تصويرية للرسمة.

كما يتيح القلم الرصاص المرونة اللازمة، وإمكانية الذوبان في الماء، حيث تستطيع من خلاله إقامة المستوى المتجانس بين الألوان.

الفرق بين ألوان الباستيل والطباشير:

المقارنــة	ألوان الباستيل الزيتية	الطبــاشير
المكون الرئيسي	زيت الباستيل يحتوي على الزيت كمكون رئيسي.	المكون الرئيسي لأقلام الشمع هو الشمع.
عسر الماء	ألوان الباستيل الزيتية ليست صلبة في الملمس مقارنة بصلابة أقلام التلوين.	أقلام التلوين صلبة في الملمس مقارنة بصلابة زيت الباستيل.
جفاف	الباستيل الزيتية ليست جافة جدًا مقارنة بالطباشير الملون.	أقلام التلوين جافة جدًا مقارنة بألوان الباستيل الزيتية.
وسائل الراحة	تعتبر ألوان الباستيل الزيتية أكثر ملاءمة للاستخدام مقارنة بالطباشير الملون.	أقلام التلوين ليست ملائمة جدًا للاستخدام مقارنة بالطباشير الملون.
حيوية الألوان	تتميز ألوان الباستيل الزيتية بألوان أكثر حيوية مقارنة بأقلام التلوين.	أقلام التلوين لها ألوان أقل حيوية مقارنة بألوان الباستيل الزيتية.

طريقة الرسم بالطباشير:

تعتمد طريقة التلوين باستخدام الطباشير عن طريق خلط مجموعة من الألوان الطباشيرية، التي تعطي ألوانًا أكثر بهجة.

وقد انتشرت طريقة التلوين هذه بفرنسا، في القرن السابع عشر، والقرن الثامن عشر الميلادي، حيث تم تصوير بعض مناظر الطبيعة بواسطة ألوان الطباشير.

فمنذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، استطاع الرسامين استعمال الطباشير وخاصًة الأسود بشكل أكبر من ذي قبل.

حيث استطاع من خلاله الرسام التحكم في درجة الشعر، ولون الجسم، ونوعية الملابس، وكافة تفاصيل الصورة الدقيقة.

كما أن المزج بين لون الطباشير الأسود، ولون الطباشير الأبيض، يساعد على اتضاح الصورة، وإيصال المعنى الحقيقي المقصود من الرسمة.

كما يعتبر الطباشير المستخدم في عصرنا الحالي، والمتمثل في الألوان الباستيل، هو التطور الجوهري في الرسم بالطباشير.