JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

الفــــن البوهـيمي

 


الفن البوهيمي:

يترادف لفظ البوهيمية مع لفظ الغجري أو المتمرد أو غريب الأطوار، حتى أن لفظ البوهيمي أكبر بكثير من هذا الوصف، لأنها نمط للحياة، حتى أنها معتقد ساري في العالم، يدخل فيها عناصر اللاهوت، والايديولوجية، والميثولوجيا، وغيرها .

ولكن معنى الفن البوهيمي في الاصطلاح هي ممارسة نمط حياة غير متعارف عليه ، بين مجموعة أشخاص لديهم ميول ورغبات مشتركة، وهو عبارة عن ألوان متداخلة، وأشكال متناسقة مع بعض البعض، لتخرج بشكل جمالي و دائما نجدهم إما موسيقين أو فنيين أو أدباء، حيث أطلق هذا اللفظ أول مرة في القرن التاسع عشر في المدن الأوروبية الكبرى، ثم ظهر في فرنسا في نفس الحقبة وهنا بدأ اللفظ يركز على الغجريين ،كما أن بوهيميا هي منطقة من جمهورية التشيك .

الفرق بين البوهيمي والهيبي:

الهيبي :هي من الثقافة الفرعية التي لها دوافع سياسية، ودائما يتميزون بشعورهم الطويلة وألوانهم الزاهية، والقلائد الطويلة والمطرزة، وأزياءهم مخصصة للجنسين حتى أن ثيابهم عبرت عن انتمائهم للأفكار الراديكالية، وأيضا حركة الهيبي تدور حول العيش الحر والتعبير عن الذات عن طريق الموسيقى والأدب والفن عموما .

 البوهيمي: نشأت البوهيمية ببساطة من خلال نظرة جمالية وليست سياسية، فتاريخها يعود إلى الشعر والفن، وقد اتخذوا اسمهم من الغجر الرومان الذين تجولوا عبر أوروبا الغربية.

معتقدات الفن البوهيمي:

- يعتقد البوهيميون أن الإنسان مهم، ولديه قوة عليه أن يستخدمها حتى يصبح فريدا ومتميزا، وهنا الفرق بين البوهيمية واللاهوت ففي اللاهوت يبحثون عن التواضع .

- يعتقد البوهيميون أن الحياة هبة ومن المفروض الاستمتاع بها قدر الإمكان، فالحياة بالنسبة إليهم مجرد اختبار وعليهم أن يعتزوا بها .

- الحياة الآخرة بالنسبة إليهم تتكون مما يصنعه البوهيمي في حياته، فعندما يموت يبقى حيا في قلوب وعقول البشر ، بالإضافة إلى الأعمال الفنية التي يتركها والتي تعبر عنه .

تاريخ الفن البوهيمي:

في عام 1906 أقررت بوهيميا قانون بموجبه يضمن حرية ممارسة الأديان والمعتقدات، وفي أوائل القرن التاسع عشر أصبح المصطلح يدل على الكاتب والفنان الذي يتخذ أسلوب حياة غير مألوفة، وفي عام 1845 نشر هنري موجيه مجموعته القصصية ( مشاهدة من الحياة البوهيمية ) .

ثم نشر الموسيقي الإيطالي المعروف جاكومو بوتشيني في عام 1896 بتحويل هذه المجموعة القصصية إلى أوبرا موسيقية بعنوان البوهيمية ، وبعدها انتشرت عند الشباب لأنها نجحت في الأعمال الأدبية كرواية البؤساء لفكتور هوجو .

صفات الشخص البوهيمي:

- يطمح الشخص البوهيمي إلى الشهرة الفنّية، حتى لو كان الدخل المادي من هذه الشهرة قليل أو معدوم حتى يتركون بصمة واضحة في عالم الفن سواءً في اللوحات الفنيّة أو المسرح أو الموسيقى وحتّى في عالم الأزياء.

- طريقة عيشهم في الحياة بشكلٍ غير منتظم.

- حالمون وزاهدون في آنٍ واحد.

-  اعتقادهم أن الحياة هبة ويجب أن يستمتعوا بها قدر الإمكان.

- يرون أن الحياة الآخرة تتشكّل مما يصنعه الشخص البوهيمي في حياته، بسبب أعماله التي يتركها والّتي تعبّر عن حالته.

- يحبون الإقامة في أماكن رخيصة وشعبية، وتسمح لهم بحرية التعبير.

- يفضّلون الملابس الفضفاضة وذات الألوان الجريئة والمتعددة، بالإضافةِ إلى قطع الحُليّ القديمةِ والغريبة.

- يميلون إلى اتبّاع نظام غذاء نباتي، لرفضهم أكل أي نوع من أنواع الحيوانات.

المدرسة البوهيمية الفنيّة:

 ازدهرت المدرسة البوهيمية في مدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك، جذبت براغ العديد من الفنانين الأجانب والمحليين؛ لإنتاجها فنًا بوهيميًا فريدًا من نوعه، عدا عن الأسلوب المتميّز في الرسم، فقد أثّرت البوهيمية في أواخر القرن الرابع عشر على الفن القوطي خاصةً في ألمانيا، ركزّت المدرسة البوهيمية على إنتاج اللوحات الجدارية الّتي رسمها فنانون مجهولون، ولكن يمكن تمييز ثلاثة أجيال من الفنانين من خلال ذائقتهم الفنيّة الواضحة والمحددة بشكلٍ جيّد من خلال رسماتهم، فعرف قصر تشارلز وكاتدرائية سانت فيتوس من أبرز المعالم شهرة لدى المدرسة البوهيمية، كما بنيت الأجزاء الأولى من الكاتديرائية والقصر وفقا لتصميم الفنان الفرنسي ماثيو داراس، ثم استُولي على المبنيين من قبل المعماري الألماني بيتر بارلي الّذي قدّم تصميم مُبهر للكاتيدرائية، والجدير بالذكر أن دور براغ كمركز فني انخفض في أوائل القرن الخامس عشر، ويرجع ذلك إلى الصراعات السياسية والدينية الحادة الّتي كانت ناشبة داخل الإمبراطورية.

الألوان الفن البوهيمي:

تضفي الألوان الترابية المقترنة بألوان محايدة أو دافئة ممزوجة بألوان رائعة .

لوحة ألوان الطراز البوهيمي يعد اللون الأصفر والبني والأبيض والأخضر والأزرق والرمادي والأحمر من أكثر الألوان البوهيمية شيوعًا.

أهم رواد الفن البوهيمي:  

تاليثا جيتي: عارضة أزياء وممثلة، ولدت في هولندا وعاشت في بريطانيا، وارتبطت في سنواتها الأخيرة في مدينة مراكش المغربية، وعلى الرغم من وفاتها بوقتٍ مبّكر إلا أنه كان لها تأثير كبير في عالم الموضة والأزياء ذات الطابع البوهيمي.

 دونا سامر: مغنيّة وكاتبة أمريكية ورسّامة، كان لباسها ذا طابع بوهيمي أنيق، أثرت في الموضة بشكلٍ كبير.

إيفيت ماري: المعروفة بالاسم المسرحي شاكا خان، هي مغنية وكاتبة أغاني أمريكية، عرفت بكونها المغنية الرئيسية لفرقة فأنك، حازت على العديد من الجوائز، وكانت في المرتبة 17 في قائمة أعظم 100 امرأة في العالم.

 ستيفي نيكس: مغنية وكاتب أمريكية، اشتهرت كونها المغنيّة الرئيسية لفرقة فليتوود في السبعينات، كانت أعمالها مقتبسة من البوهيمية.

 سيينا ميلر: ممثلة وعارضة أزياء إنجليزية، ويرجع لها الفضل الأكبر لإحياء البوهيمية الحالية منذ عام 2005.

فان غوغ: رسّام هولندي حاز على شهرة ضخمة بعد وفاته، عرف برسماته الّتي كانت تعبّر عن حالاته النفسية والّتي كانت تأخذ طابع حزين وكئيب.

 رالف والدو إميرسون: فيلسوف وأديب أمريكي، أبرز الجانب البوهيمي بكثرة في كتاباته الشعرية حصرًا.

 مارك توين: كاتب أمريكي ساخر وصحفي، اشتهر برواياته الّتي تحمل روح المغامرة والمعاناة.

هنري جيمس: كاتب ومؤسس المدرسة الواقعية في الأدب الخيالي.

أنتون رفائيل: رسّام بوهيمي، وفنان رائد في العصر الكلاسيكي الحديث.

فكتور هوجو: روائي وشاعر وأديب فرنسي، اشتهر بروايته ذائعة الصيت "البؤساء" التي انبثق منها أكثر من عشرين عمل من مسلسلات وأفلام ومسرحيات، وعبّرت أعماله عن البوهيمي بوضوح، كما لاقت إقبالًا كبيرًا من الجمهور.

NameE-MailNachricht