JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

الــــزخــــرفة النبـــاتيـــة

 



تعريف الزخرفة النباتية :

اعتبار أن الزخرفة النباتية هي أحد أهم أنواع فن الزخرفة، وتعتمد على التعبيرات النباتية، حيث تستخدم أنواعًا كثيرة من الورود والنباتات والأزهار في تصميم رسوماتها مثل: القرنفل والرمان والكرز وزهرة التوليب والنسرين والسوسن، وتتكون الزخرفة النباتية عادة من الأوراق والسيقان والأغصان، وفي تعريف الزخرفة النباتية أيضًا أنها فن التوريق، وتتكون من زخارف مشكلة من الزهور المنوعة وأوراق النباتات، ولها أساليب عدة بالإضافة الى مجموعة كبيرة من العناصر الخاصة فيها، وفي العادة تتكرر رسومات الزخرفة النباتية على وتيرة منتظمة وواحدة، ولا تكون عشوائية، وهي مستوحاة من الطبيعة، وفيها توظيف كبير للخيال. في كثيرٍ من الأحيان يتداخل تعريف الزخرفة النباتية مع تعريف مختلف أنواع الزخرفة، ويظهر هذا واضحًا بملاحظة وجود تداخل جميل بين الزخرفة النباتية والزخرفة الهندسية، ويمكن أن تكون الزخرفة النباتية ذات اتجاهٍ ثنائي أو اتجاهٍ أحادي، كما يمكن أن تكون ذات اتجاهٍ ثلاثي الأبعاد، وقد برز فن الزخرفة النباتية بشكلٍ كبير في الفن الإسلامي، واستطاع المسلمون ابتكار وحدات زخرفية نباتية جديدة، كما أبدع المسلمون في الابتعاد بفن الزخرفة النباتية عن تقليد الطبيعة، فابتكروا زخارف نباتية هندسية في الوقت نفسه، بحيث يكون التوريق عملًا هندسيًا فيه بعض العناصر الحية التي يسودها مبدأ التّجريد.

تاريخ الزخرفة النباتية:

يمكن الاستنتاج أنّ الزخرفة النباتية ظهرت بشكلٍ متوازٍ مع ظهور فن الزخرفة بشكلٍ عام، بل إنّ أصل فن الزخرفة هو الزخرفة النباتية والزخرفة الحيوانية، وقد بدأ هذان النوعان بشكلٍ فطري يُحاكي اهتمامات الإنسان في حياته اليومية، وما يراه من تناسق طبيعي في النباتات وحتى في الحيوانات، حيث كان الإنسان يرسم يومياته بنقوش نباتية وحيوانية، وكانت الزخرفة النباتية وقتها على شكل نقاط وخطوط منحنية تمثل أشكال نباتية أو حيوانية، وقد أحسّ الإنسان أنّ هناك قوى طبيعية خفيّة تحرك أحاسيسه، فرسم أشكال النباتات والحيوانات لمحاكاة هذا الإحساس، ومع التقدم الحضاري للإنسان، بقي هاجس الزخرفة بكافة أنواعها يلحّ عليه لحاجته الفطرية للجمال والتزويق، فكان يستخدم الزخرفة النباتية في وشم جسمه وتزيين الكهوف والملابس والأواني التي كان يستخدمها، مُستوحِيًا من الطبيعة كلّ الزخارف التي كان يرسمها.

شكّلت الزخرفة العربية جزءًا مهمًا من تاريخ الزخرفة، حيث أبدع العرب والمسلمون في تطوير الزخرفة النباتية بشكلٍ خاص، فأصبحت جزءًا لا يتجزأ من فن العمارة الإسلامي، فاستخدمت الزخرفة النباتية في تزيين المساجد والقباب والبيوت، واستخدمت فيها الكثير من الأدوات والأشكال المبتكرة.

أنواع الزخرفة النباتية:

 الزخرفة النباتية مُستوحاة من الطبيعة التي تشكّل أكبر مصدر إلهام للفنانين المتخصصين في رسم الزخرفة، وعلى الرّغم من أنّ الزخرفة النباتية موجودة قبل التاريخ، إلا أنها حافظت على شكلها النمطي التقليدي الممتد عبر العصور التاريخية، وتنقسم الزخرفة النباتية إلى قسمين رئيسَيْن كما يأتي:

- الزخرفة النباتية التجريدية: هذا النوع من أنواع الزخرفة النباتية يشمل الزخرفة التي تُرسم فيها الفروع والأوراق فقط بشكلٍ تجريدي بحت، دون رسم الزهور فيها، ولهذا تكون مجردة من الزهور، وينتشر هذا النوع بشكلٍ كبير.

- الزخرفة النباتية الزهـرية: يركز هذا النوع من الزخرفة النباتية على الورود والأزهار على وجه الخصوص، حيث تكثر فيه أشكال الورود بمختلف أنواعها مثل: السوسن، والقرنفل، والنسرين، والخزامى.

- زخرفة التناوب: يعتبر من أبرز أنواع الزخرفة النباتية الذي يعتمد على توظيف عنصرين اثنين أو أكثر بشكلٍ دوري ومتناوب.

- زخرفة التقابل والتعاكس.

 قواعد الزخرفة النباتية:

 أنّ الزخرفة النباتية لا تكون عشوائية، وإنما تخضع لضوابط وقواعد خاصة كي تكون متقنة وبشكلٍ متميز، خصوصًا أن رسومات الزخرفة تحتاج إلى مهارة عالية في الرسم وإتقان وقدرة على التنسيق ، وأهم قواعد الزخرفة النباتية هي :

 التوازن: يُعدّ التوازن عنصرًا أساسيًا في رسم الزخرفة النباتية، ويجب توفره في أي تكوين زخرفي كي تكون النتيجة النهائية جميلة ومتناسقة ومتوازنة.

التناظر أو التماثل: من أهم القواعد المتبعة في الزخرفة النباتية هو الحفاظ على التماثل أو التناظر، وهذا الأساس تقوم عليه معظم أنواع الزخرفة، وليس فقط الزخرفة النباتية، بحيث يكون هناك انطباق النصف على النصف الآخر باستخدام مستقيم يُسمى المحور، فيكون التناظر متطابقًا بشكلٍ تام.

التشعّب: تتكون معظم أعمال الزخرفة النباتية من التكوينات الزخرفية المتشعبة التي تبدو سائدة فيها بشكلٍ واضح أكثر من غيرها من أنواع الزخرفة.

التناسب: يُعدّ من أهم القواعد الجمالية فيها، والذي يمثل تناسب الأجزاء مع بعضها البعض، وليس للتناسب قاعدة ثابتة، إنّما يتوقف على عمق الذوق الفني وقوة التمييز وقوة الملاحظة لدى فنان الزخرفة.

 التكرار: يُعدّ التكرار قاعدة أساسية في الزخرفة النباتية، لأنّ الزخرفة النباتية في الطبيعة تقوم على الكثرة والتكرار مثل أغصان الأشجار وبتلات الورود، ولهذا فإنّ التكرار من أبسط قواعد الزخرفة النباتية وأهمها.

استخدام الزخارف النباتيةعلى:

  • القباب .
  • النحاسيات .
  • الأبواب .
  • السقوف .
  • السجاد .
  • المشغولات اليدوية .
  • الأقمشة .
  • الحيطان .
  • الأثاث .
  • صفحات الكتب .
  • الخزف .
  • الزجاج .

أشهر الأزهار في الزخرفة النباتية :

  • النرجس .
  • التوليب .
  • النسرين .
  • السوسن .
  • الزنبق .
  • الطحالب .
  • البنفسج .
  • الخشخاش .
  • القرنفل .

النباتات المستخدمة في الزخرفة النباتية:

- أوراق الأكانتس .

- عناقيد العنب.

- والعديد من الشجيرات والنباتات بأنواعها المختلفة.


NomE-mailMessage