JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

فـن الأوكــــيـيـو إه

 



فن أوكييو إه :

هو نوع من فنون الطباعة على الخشب الياباني ظهر فيما بين القرن 17 و20م، يهتم بتصور موضوعات متعددة عن المناظر الطبيعية، والحكايات التاريخية، والمسرح، وأماكن اللهو. وهو نوع فني أساسي في الطباعة الخشبية في اليابان.

يعتمد في الرسم على الطباعة برسوم بارزة ويتم نحت الرسومات على ألواح خشبية أولا ثم تطبع على الورق.

وتعرف باسم الروشم، جمعها رواشم: وهي اللوحات ذات الأحرف أو الرسومات البارزة التي تستعمل لطباعة الرسومات، ويطلق اللفظ أيضا على الرسومات أو الصور التي يتم طباعتها عن طريق الرشم.

معنى كلمة أوكييو إه:

كلمة " أوكييو إه " تعني صورة العالم العائم، فيها إشارة إلى الطبيعة المتقلبة، الظاهرية والمؤقتة للأشياء في العالم الدنيوي. عرف هذا الفن عهدا ذهبيا في "فترة إدو" (1603-1868 م)، مما قام الحرفيون بتكييف تقنيات الرشم المعروفة، للإنتاج مجموعات كبيرة من الصور ذات تكلفة قليلة، موجهة أساسا للباعة والتجار.

تاريخ فن أوكييو إه:

عرف الحرفيون اليابانيون استعمال فن الرشم (الطباعة برسوم بارزة) منذ القدم، واقتصرت مزاولة هذا النشاط على الأديرة البوذية، وتوجب الانتظار حتى منتصف القرن الـ 17م ، حتى تظهر أولى الرواشم (الصور التي يتم طباعتها عن طريق الرشم) ذات الطبيعة الدنيوية (غير دينية). كان للرسام والمصور "هيشيكاوا مورونوبو"، والذي ابتكر أولى الرواشم الملونة دور كبير في التشهير بهذا الفن. قام "هيشيكاوا" بتكييف طرق الرسم التقليدية مع فن النحت على الخشب، واستطاع أن يطبع العديد من الكتب المصورة، والمطويات ورسومات لمناظر طبيعية وغيرها. استمر العمل بهذا الأسلوب حتى العشرية الأولى من القرن الـ 18م . وأثرت هذه المدرسة في فنانين كبار من المدرسة الغربية (ڤان گوخ، مونيه، مانيه، دِگا، رنوار وغيرهم)، وكانت سببا في ظهور حركة فنية جديدة انتشرت في فرنسا (Japonisme).

خصائص فن أوكييو-إه :

- اشتهر الفنانين باستخدامهم موضوعات الخيالية وأعمال الفرشاة التفصيلية.

- استخدموا الفنانين حبر السومي لإنشاء مطبوعاتهم ، والتي تم بعد ذلك تركيبها على كتل خشبية وتركها تجف لمدة يومين إلى ثلاثة أيام قبل طباعتها.

- قاموا بعمل طباعة ذات جودة عالية ، بالإضافة إلى السماح بالتلوين والتظليل المفصل.

- تأثر فناني الأوكييو-إه بالرسم الصيني .

- ركز فنانو على تصوير مشاهد من الحياة اليومية في Edo ، مثل العروض المسرحية أو المهرجانات.

- استخدموا تقنيات مثل عمليات الطباعة المتعددة ، وتعدد ألوان الحبر ، وأحجام الورق الخاصة .

- استخدموا أساليب الخط اليابانية التقليدية جنبًا إلى جنب مع الأساليب الغربية مثل الواقعية أو الانطباعية.

- تميزت حركة فن الأوكييو-إه بألوان زاهية وجمال حسي وموضوع تافه.

- اعتمد الفنانون على الموضوعات التقليدية للفن الياباني.

- استلهمت حركة هذا الفن من الأدب والفلسفة اليابانية .

طريقة تقنية أوكييو إه:

يقوم فنانون برسم لوحاتهم على أوراق شفافة، يتم رسمها مرة أخرى على ألواح من خشب أشجار الكرز (ساكورا)، ثم يتولى نحتها بطريقة بارزة على الخشب ، ليتم أخيرا طبعها على الورق. يرجع تسمية هذه الفن بالعالم العائم إلى طبيعة المواضيع الذي كانت تعالجها اللوحات الأولى، والتي كانت في معظمها مشاهد من الحياة اليومية الدنيوية. إلى جانب الرسومات التقليدية التي قام الحرفيون بطبع العديد من جداول التقويمات، وبطاقات الأماني وكتب مصورة وأخرى للتسلية، وأدلة للرحلات بالإضافة إلى إعلانات لمسارح الكابوكي ، وبيوت الشاي، والمطاعم وغيرها من الأماكن التي كان يرتادها أهل مدينة "إدو".

الطباعة متعددة الألوان:

تم التحول من الطباعة الأحادية اللون إلى الطباعة متعددة الألوان منذ 1760، وفتحت هذه التقنية آفاقا جديدة. قام "سوزوكي هارونوبو" وهو مخترع الطريقة، بوضع حزازات ودعائم صغيرة حتى يثبت الأوراق في مكانها ويمنع طبعات الألوان المختلفة من التزحزح. بدأ مع هذه التقنية الجديدة العهد الذهبي لفن الـ" أوكييو إه ".

حاول الحرفيون بعد "هارونوبو" استخدام تقنيات جديدة فاتخذوا خلفيات من الميكا اللامع (نوع من الصخور يأتي على شكل صفائح) واستعملوا أوراق ذات حبيبات خاصة، كانت بعض رسوماتهم كبيرة الحجم وتحتل مساحة ورقتين أو أكثر عرفت هذه الموجة من الرسومات نجاحا كبيرا.

أهم رواد فن أوكييو إه:

كاتسوشيكا هوكوساي:

هو رسام ياباني، يعتبر من أكبر فناني مدرسة الـأوكييو-إه عاش في الفترة بين (نوفمبر 1760- 1849)

انضم إلى ورشة الفنان كاتسوكاوا شونشو عام 1788، وتعلم تقنية الرسم على الخشب. تعود أولى أعماله إلى 1796، ومن بينها لوحات على ألبومات وأوراق منفصلة، وقعها باسمه المستعار الجديد هوكوساي. اشتهرت أعماله بتنوع الأساليب والمواضيع التي تعالجها.

من بين أشهر أعماله التي تركها، المجلدات الثلاثة عشر للدفاتر كان يخط عليها، والتي تسمى هوكوساي مانغا، كان قد بدأ إنجازها عام 1814، وسلسلة من لوحات محفورة على غرار مشاهد جبل فوجي الستة والثلاثين، والتي أنجزها بين سنوات 1826-1833، ومن بين أشهر رسوماتها الموجة الكبيرة في كاناغاوا والمحفوظة اليوم في متحف غيميه في باريس ولوحة حلم زوجة الصياد.

وتضم هذه المجموعة أشهر النماذج على فن الرسم الياباني. تم اقتناء العديد من هذه الرواشم من طرف الباريسيين (سكان مدينة باريس في فرنسا) في أواسط القرن التاسع عشر، وقام بعض الفنانين بجمعها. أثرت هذه الرسومات في أعمال هنري دو تولوز-لوتريك، وإيدغار دوغا وكلود مونيه.


NomE-mailMessage