JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

الفــن فـي حيــاة الفــرد



 

آثر الفن على سلوك الفرد:

تطوير العقلية:

أن الأثر الذي يترك في حياة الفرد من خلال دمج الأنشطة الفنية مع الأكاديمية يطور المهارات الحياتية لديه ومنها المرونة الشخصية، والإصرار، واكتساب عقلية النمو، إلى جانب تحقيق أداء أكاديمي جيد، والنجاح في الحياة العملية بعد الدراسة، فالوصول إلى نقطة توازن بين الجانب الفني والأكاديمي في حياة الفرد يُساعده على الاستمرار والمثابرة بدون توقف؛ فعندما يقل أحد هذه الدوافع عند الفرد، يأتي دور الدافع الآخر ليسُدّ الفجوة ويدفع الفرد نحو التقدم والنمو لحين استعادته.

تعزيز الثقة بالنفس:

تسمح هذه المهارات بتعلّم الفن للفرد الخجول أو الذي يخاف أو يرهب النشاطات الجماعية لكي يكون عنصراً فاعلاً له صوته المسموع، فحين ينضم الفرد إلى تعلم مهارة فنية جديدة مثلًا؛ تُتاح له الفرصة لكي يُعبّر عن نفسه عن طريق الرسم أو النحت وغيرها من الفنون ؛ ممّا يسمح له بالانخراط والتفاعل أكثر مع محيط أوسع من الزملاء، والمدرسين، والجمهور، وهذا بدوره يُساعد على تعزيز الثقة بالنفس لديه.

تحسين الإدراك:

 إنّ تعليم الفنون للفرد يفتح له آفاقًا معقدة ومتعددة الأوجه بشكل كبير، تجمع بين العديد من الموضوعات المختلفة؛ مثل الرياضيات، والتاريخ، واللغة، والعلوم، وغيرها، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافات، وهذا كلّه يُساعد على تحسين الإدراك لدى الفرد وتوسيعه ليشمل جوانب كثيرة ومفيدة.

 تُعتبر الفنون ذات قيمة ليس فقط كموضوع مستقل بحد ذاتها، ولكن كحلقة وصل مثالية بين جميع الموضوعات؛ فمثلًا دارسة التشريح يساعد الفنان على رسم الانسان بشكل أفضل وتعلم الرياضيات ومعرفة المقاسات يساعد الفنان على ظهور اللوحة بشكل جيد ومتناسب.

تعلّم مهارات التواصل:

لا شك من أنّ أهمّ ما قد يتعلمه الفرد من خلال دراسة الفن هي مهارات الاتصال المختلفة، فمثلًا تعلم الفرد الانخراط في مجموعة من الفنون من خلال التواصل لفظيًا، وجسديًا، وعاطفيًا مع زملائهم ، فمثلا يتعلم الفرد تمثيل مهارات التواصل الحسية من خلال المشاعر غير الملموسة ، إلى جانب التواصل لفظيًا بالكلمات المنطوقة.

تُعد الفنون طريقة تعبير وتُحوّيل الأفكار والعواطف إلى شكل فريد من أشكال التواصل؛ وهو الفن نفسه، ولعلّ التواصل هو الجانب الأكثر أهمية في الوجود البشري على الإطلاق؛ فالعالم مبني بشكل أساسي من خلال التواصل؛ ولذلك تُساعد الفنون في تهذيب الأفراد عن طريق تهيئة بيئة مناسبة للتواصل الاجتماعي بينهم.

تعميق الثقافة:

 يجد الكثيرون أنّ قيمة تعليم الفنون تكمن بالطرق التي تُؤثر بها على تعلّم الفرد أكاديميًا واجتماعيًا، إلّا أنّ تعلّم الفن بحد ذاته هو مسعى جدير بالاهتمام؛ إذ لا يُمكن وجود أي ثقافة بدون فن، فالفن هو جوهر الهوية البشرية، وهو عمود أساس في قيام الثقافات المختلفة، وتعلّمه يعني تعلّم وتعميق الثقافة لدى الأفراد؛ ولذا قد تكون أعظم هدية للإنسانية هي الفهم، والتقدير، والقدرة على خلق الفن.

أهمية الفن في حياة الفرد :

يهتم الفن بالفرد من عدة نواحي ومنها ما يلي:

الناحية التعليمية:

- تحسين المهارات اللغويّة.

- تعزيز المهارات المنطقيّة، وفهم العلاقات بين الأشياء.

 - تحسين القدرات المعرفيَّة.

- زيادة الرغبة في التعلُّم وتعزيز المُنافسة.

الناحية الاقتصادية :

تكمن الأهميّة الاقتصاديَّة للفن في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة القوى العاملة، الأمر الذي يُسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلّي الإجمالي، وتنمية اقتصاد الدولة، بالإضافة الى ذلك فإنّ للفن دور هام في دعم قطاع السياحة، حيث يمكث المسافرون لغايات فنيَّة وقتاً أطول وبمعدل إنفاق مالي أكبر، مقارنةً بغيرهم من السيّاح.

الناحية النفسيّة :

يؤدّي الانخراط بالأعمال الفنيّة إلى تخفيف التوتّر والإجهاد، وتحسين الحالة المزاجيّة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الأشخاص الذين يعملون في القطاعات الفنيّة باختلاف أنواعها يشعرون بتقدير لذواتهم، وبرضا نابع من قدرتهم على الإنتاج المُتمثّل بأعمالهم الفنيّة.

الناحية الاجتماعية:

تتمثّل الأهميّة الاجتماعية للفن بقدرته على تحسين الأوضاع المعيشيّة للأفراد، كما أنَّ المشاركة بالأنشطة الفنية المُختلفة تقوي الروابط في المُجتمع وتزيد من تماسكه.

الناحية الثقافية:

زيادة الوعي الثقافي للفن يساعد على تعزيز مجموعة من القيم الإيجابية في نفوس الأفراد، كالتعبير عن المُعتقدات بحريّة، وزيادة التسامح، ونبذ التعصُّب.

الفرق بين الفن في الفكر العربي والفن في الفكر الغربي :

 استخدم العرب المسلمون مصطلح الصناعة للإشارة إلى الفن، فأن أن الصناعة هي كل فن أو حرفة مارسها الإنسان حتى برع فيها. ويمكن القول إن الفن والصناعة يشتركان في الإتقان، والإجادة، والمهارة، والتحسين، والتزيين، والعمل بإحكام. كما استخدم العرب مصطلح الفنون للإشارة إلى أنواع العلوم المختلفة. وهناك العديد من الأمثلة التي تبين مدى ارتباط مصطلح العلوم ومصطلح الفنون بوصفهما شيئاً واحداً عند العرب المسلمين.

اما الفن الغربي يشتمل على أي مهارة، سواء أكانت تحقق منفعة وفائدة عملية، أم لذة جمالية فقط، دون تفرقة بين الفنان والصانع، وقد كان يطلق على الطبيب، والفنان، والشاعر، وباني السفن، لفظ حرفي أو صانع لأنه كل منهم يقدم منفعة ويساهم في جعل الحياة أفضل.

 كما أن اليونانيين كانوا يخلطون بين الصناعات اليدوية والفنون الرفيعة الجميلة لاعتقادهم بأن العمل الذي ينجزه المصور أو المثّال لا يختلف في جوهره عن عمل النّجار؛ فقد كانت كلمة فن في الفكر الغربي تطلق على مختلف الأنشطة الإنسانية والعلوم، وليس فقط على الفنون الجميلة. كما أطلقت كلمة الفن على الصناعات أياً كانت، لذلك تساوى النحت والشعر، والغناء، والموسيقى في القيمة مع النجارة، والحدادة، والجراحة.

الاسمبريد إلكترونيرسالة