JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

المــــــــدرســــــة المستقـــــبليـــة

 



المدرسة المستقبلية :

 وتعتبر المدرسة المستقبلية حركة فنية أسسها فيليبو توماسو في إيطاليا في القرن العشرين، فكلمة المستقبلية هي كلمة شمولية وتعني المضي نحو المستقبل للبدء بثقافة جديدة، والانفصال التام عن الماضي، وإن المستقبليون ينشطون في جميع فروع الوسط الفني، كفرع الرسم والنحت بالإضافة إلى الخزف والتصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي وأيضاً يضم فرع المسرح والأزياء وغيرها من الفروع، وتركز على سمات بعيدة عن كل ما هو تقليدي وقديم، وإن فلسفة هذا الفن رفضت كل ما يتعلق بالفنون السابقة واعتبرتها بأنها فنوناً مزيفة وبالتالي فهي فاشلة و طالبت بمحوها وبناء فن جديد لا يشبه أي من هذه الفنون القديمة.

مؤسس المدرسة المستقبلية:

أسس فيليبو توماسو مارينتيتي المدرسة المستقبلية وهو كاتب إيطالي وفرنسي وروائي بالإضافة إلى أنه شاعر وكاتب مسرحي، وقد أطلق المدرسة المستقبلية عن طريق بيان صحفي تم نشره في الصفحة الأولى من صحيفة لوفيجارو الواقعة في باريس، طالب فيه الثقافة الإيطالية بأن تتبنى الحداثة، وتعمل على التوقف عن النظر للخلف بالإضافة إلى أن تتخلى عن المواضيع التقليدية والكلاسيكية ويتم ذلك بتصوير الحياة الحديثة التي أحاطت بهم.

مميزات المدرسة المستقبلية:

- طورت المدرسة المستقبلية عدداً من التقنيات الجديدة التي تعبر عن السرعة والحركة، وقامت على التكرار واستخدام خطوط القوة، فقد غدت إدراج هذه الخطوط هي من سمات الصور المستقبلية.

- استخدام المستقبليون من خلال المدرسة المستقبلة عدداً هائلاً من البيانات المختلفة لتوصيل مُثلهم الجمالية بالإضافة إلى السياسية والاجتماعية.

- سمحت للمستقبليين بنشر ونقل أفكارهم إلى جمهور واسع، واستفادوا من التقنيات الجديدة التي صوروها في فنهم بالإضافة إلى التطورات في وسائل الإعلام والطباعة والنقل.

- يتواجد في هذه المدرسة الكثير من الألوان حيث إن كل جزء في لوحات الفنانين قابل للتحليل.

- يتم تقسيم اللوحة إلى أجزاء وكل جزء يعبر عن حركة محددة بحيث أن كل حركة تعبر عن الزمن.

- إن أهم ميزة للمدرسة المستقبلية هي أنها تقوم بتسجيل الانطباعات المرئية المتغيرة، حيث إنها تُنقل إلى الطبيعة بصورة مباشرة، وقد عمل الفنانون في تصوير ضوء الشمس وبرعوا فيه، بالإضافة إلى أنهم أبدعوا في التصوير في الهواء.

- عبَّر المستقبليون من خلال المدرسة المستقبلية عن الإنسان وعملوا على إبقاء المرئيات مستمرة وذلك من خلال تتبع الخطوط المتتالية بالإضافة إلى تتبع المساحات والألوان.

- قام المستقبليون بجذب الكثير من الفنانين من خلال مشاركتهم في النظرة الديناميكية بالإضافة إلى النظرة العاطفية واعتمدوا على السرعة في التغيير.

- عمل المستقبليون على توضيح الخطوط المائلة والعريضة بالإضافة غلى الخطوط المجزئة والمتقاطعة لإظهار العديد من الحركات بالتناسب مع الجسم.

- أوضحوا حركات الكائنات عن طريق عمل كرات مكانية لمخططات الكائن وتم ذلك أثناء عملية التنقل وكانت هذه الحركات التي تم تنفيذها مشابهة للصورة الفوتوغرافية.

عيوب المدرسة المستقبلية:

- دعم الكثير من المستقبليين الإيطاليين الفاشية حيث إن المستقبليين وطنيون بقوة ومتحمسون للعنف بالإضافة إلى أنهم معارضين للديمقراطية البرلمانية وهذا ما يجعلها تتوافق مع حركة الفاشية مما أدى إلى التأثير سلباً على الكثير من الفنانين من رواء هذا الارتباط.

- إن المدرسة المستقبلية الروسية لعبت فيها النيولوجيا دوراً كبيراً لتجديد اللغة والتي هدفت إلى تدمير النحو.

- لقد انجذب مارينيتي إلى الفاشية وغدا النظام الشيوعي السوفيتي غير متسامح مع ما وصفه بالشكلية الطليعية، وكانت العلاقات بين حركة المستقبل الإيطالية والروسية متوترة، حيث إن كان المستقبليون الإيطاليون لهم تأثيراً قوياً على التعبيرية الألمانية والدوامة الانجليزية بالإضافة إلى الدادية الدولية .

مبادئ المدرسة المستقبلية:

– مبادئ المدرسة المستقبلية امتدت إلى العمارة كذلك ، وصاغ أنطونيو سانت إليا بيانًا مستقبليًا عن الهندسة المعمارية في عام 1914 ، ورسوماته البصيرة للمدن الآلية للغاية وناطحات السحاب الحديثة الجريئة تهيئ بعضًا من أكثر المخططات المعمارية إبداعًا في القرن العشرين .

– أصبح بوشيوني مهتمًا أيضًا بالنحت ، حيث نشر بيانًا حول هذا الموضوع في ربيع عام 1912م ، ويُعتبر أنه أدرك نظرياته تمامًا في تمثالين ، تطوير زجاجة في الفضاء (1912) ، حيث مثل كلاهما والخطوط الخارجية للزجاجة ، والأشكال الفريدة للاستمرارية في الفضاء (1913) ، التي لا يتم فيها تصوير الشكل الإنساني كشكل صلب واحد، ولكنه يتكون بدلاً من ذلك من طائرات متعددة في الفضاء يتحرك خلالها الشكل .

– توفي بوشيوني ، الذي كان الفنان الأكثر موهبة في المجموعة ، وسانت إليا خلال الخدمة العسكرية في عام 1916 ، وفاة بوشيوني ، جنبا إلى جنب مع التوسع في أفراد المجموعة والحقائق المقلقة من الدمار الناجم عن الحرب العالمية الأولى ، على نحو فعال وضع حدا لحركة المدرسة المستقبلية كقوة تاريخية مهمة في الفنون البصرية .

تقنيات المدرسة المستقبلية :

– دعت الفنانين إلى المشاركة العاطفية في ديناميات الحياة الحديثة ، وأرادوا أن يصوروا بصريًا تصور الحركة والسرعة والتغيير ، ولتحقيق ذلك ، اعتمد رسامو المستقبلية على تقنية Cubist المتمثلة في استخدام الأسطح والخطوط العريضة المجزأة والمتقاطعة لإظهار العديد من المشاهدات المتزامنة لجسم ما .

– قاموا الفنانين بتقنية تصوير حركة الكائن ، لذلك تتضمن أعمالهم عادةً التكرارات المكانية الإيقاعية لمخططات الكائن أثناء النقل ، ويشبه التأثير صور فوتوغرافية متعددة لكائن متحرك ، مثال على ذلك ، رسم لوحة Bella Dynamism of a Dog on a Leash 1912 ، حيث تم تصوير ساقي الكلب الألماني على أنه تمويه لصور متعددة .

– فضل المستقبليون موضوعات مثل (السرعة) في السيارات والقطارات وراكبي الدراجات في السباقات والراقصين والحيوانات والحشود الحضرية ، وتميزت اللوحات المستقبلية بألوان أكثر إشراقًا وحيوية ، تكشف عن التراكيب الديناميكية والمهيبة التي تصل فيها الأشكال الدوَّارة الإيقاعية إلى ذروة الحركة العنيفة .

أهم فناني المدرسة المستقبلية:

أمبرتو بوكيوني:

وهو رساماً ونحاتاً وأصبح أمبرتو من مؤسسي الحركة المستقبلية، فقد اهتم أمبرتو بالتكعيبية وقام بدمج الطريقة التكعيبية في رسم الأشخاص بالكولاج، بالإضافة إلى أنه استخدم الخطوط المستقيمة القوية التي قامت بإظهار الحركة بشكل واضح، فلم يكن غرضه هو تحليل وتقديم أحجام العناصر وإنما يهدف إلى التقاط وتمثيل الديناميكية والحركة، فقد قام برسم مشهدين رائعين بعد حلول الظلام.

جياكومو بالا:

وهو رساماً إيطالياً بالإضافة إلى أنه معلماً للفنون وشاعراً وقد أيد المدرسة المستقبلية تأييدا قوياً، وقام بتصوير الضوء والحركة والسرعة في لوحاته، فهو عضو من أعضاء الحركة المستقبلة وكان أكبر سناً، وقبل انضمامه إلى المستقبليين كان يتبع حركة تدعى ما بعد الانطباعية والتي تحتوي على أسلوب معروف باسم تقسيمية وسمي بذلك لأنه يعتمد على تقسيم الألوان إلى أجزاء مكونة لها على اللوحة، وقام بترك ضربات الفرشاة مرئية بدلاً من مزجها.

جينو سيفيريني:

وهو من مؤسسي المدرسة المستقبلية، وهو رسام خطي إيطالي، وقد انتقل إلى باريس عام 1906 والتقى بأعضاء بارزين مثل الرسام جورج براكي وبابلو بيكاسو اللذان اشتهرا بالرسم التكعيبي، وإن جينو سيفيريني واصل بالعمل بأسلوب نقطي، وهو تطبيق نقاط من الألوان المتناقضة وتكون هذه الألوان وفقاً لمبادئ العلوم البصرية.


الاسمبريد إلكترونيرسالة