JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

الفــــــــن الآشــــــوري

 



الفن الآشوري:

هو أسلوب فني سرياني ، متميز عن الفن البابلي، الذي كان الفن المعاصر السائد في بلاد الرافدين (بلاد ما بين النهرين)، وبدأ في الاشراف حوالي عام (1500) قبل الميلاد ودام حتى خُسف نينوى. وفي عام (612) قبل الميلاد نحت الحجر متعدد الألوان والأشكال المنحوت الذي زخرف الآثار الإمبراطورية وتعلق النقوش المحددة بدقة بالشؤون الملكية، وخاصة الصيد وصنع الحرب.

اشتهر الفن الآشوري لدى العالم الحديث قبل غيره من العناصر الاخرى وهو فن القديم في بلاد الرافدين. أخذت نتائج أعمال التنقيب التي أجرتها البعثات الأثرية منذ بدايات القرن العشرين تظهر معالم الفن الآشوري المختلفة من عمارة ونحت وتصوير، في مواقع آشور ونمرود وخورسباد.

 ومن أشهر النقوش الآشورية نقوش مرمر مطاردة الأسد تظهر آشور ناصر بال الثاني (القرن التاسع قبل الميلاد) وآشور بانيبال في (القرن السابع قبل الميلاد)، وكلاهما موجود في المتحف البريطاني.

تأريخ الفن الآشوري:

 تم تحديد زمن ولادته في القرن الرابع عشر ق.م، أي في العصر الآشوري الوسيط، اما ما قبل ذلك أي في العصور القديمة فإن ما ظهر من فن في بلاد آشور كان مقتبساً كله تقريباً من الفن البابلي في الجنوب كم أن شخصيته أخذت تستقل وتتميز منذ العصر الآشوري الوسيط في طرزه وأساليبه وفي مواضيعه ولا سيما الشؤون الدنيوية الخاصة بالدولة وأعمال الملوك، أما في المواضيع الدينية فقد حافظ على المآثر القديمة. وأخذ الفن الآشوري طابعه الخاص أخيراً في العهد الآشوري الحديث حيث تم تقسيم الفن الآشوري إلى ثلاث فترات أو اطوار، فالطور الأول يمثل عهد الملك آشور ناصر بآل الثاني (859 – 883 ق.م) وعهد ابنه شيلمنصر الثالث (824 – 858 ق.م) حيث جاءتنا من عهدها قطع فنية ممثلة مما لم يكن معروفاً في السابق، اما الطور الثاني فيبدأ من القرن الثامن ق.م، من عهد الملك ثجلاثبليزر الثالث (727 – 744 ق.م) وشيلمنصر الخامس (722 – 726 ق.م) وسرجون (705 – 721 ق.م) ويمثل الطور الثالث عهود خلفاء سرجون، وهم سنحاريب وأسرحدون وآشور بانيبال.

خصائص الفن الآشوري:

ـ أهتم الفن الآشوري في النحت البارز أكثر منه في النحت المجسم. فبالإضافة إلى قلة الامثلة من النحت المجسم، فإن هذه الأمثلة لا تضاهي روعة الفن البارز وقوة التعبير اللتين تميزانه.

- لم يعتنوا بالمواضيع الدينية عناية كبيرة، بل اتجهوا إلى تمثيل المواضيع الملكية الرسمية .

- استخدم الفن الآشوري لأغراض الدعاية الملكية.

- يعتبر فناً رسمياً امبراطورياً، موضوعه الأساسي التعبير عن فكرة الملك.

- استعمال فن النحت البارز بكثرة في تجميل جدران الفصول الملكية، والمحتمل أن الآشوريين اقتبسوا هذا النمط من التزيينات الجدارية من الحثيين في الأناضول، حيث كانوا يزينون قصورهم بتغطية أسافل الجدران بالمنحوتات البارزة.

- وجد الآشوريون المادة الضرورية لمنحوتاتهم الكثيرة في الأحجار المتيسرة في بلادهم، مثل حجر الحلان المشهور بنوعيه، أحدهما الضارب إلى الحمرة والنوع الضارب إلى الصفرة، وكلاهما من حجر الكلس.

- إن فن النحت الآشوري لم يتفوق عليه من فنون الحضارات القديمة سوى الفن اليوناني .

مظاهر الفن الآشوري :

أن الآشوريين تبنوا فن التصوير الجداري، الموروث عن أسلافهم من شعوب بلاد الرافدين، في تلوين جدران قصورهم ومنها في قصر تل برسيب على الفرات الأعلى في أقصى المملكة .

أما الواجهات الخارجية فقد لجأ الآشوريون إلى فن زخرفي آخر في تزيينها وهو الآجر المزجج، الذي تؤلف مجموع قطعه ـ إذا ما رصفت ـ زخارف هندسية وحيوانات أسطورية ذات بروز خفيف، وكانت المشاهد تلمع في الضوء بأبهى الألوان الترابية والزرقاء والمائلة إلى الخضرة كما في واجهات بعض معابد خورسباد.

واستخدم الآشوريون كذلك فناً وهو النحت الحجري البارز من الهيصم (نوع من المرمر)،أما النحت المدوّر (التماثيل) فكان نصيبه أقل من النحت البارز، ومنه تمثال آشورناصربال الثاني في نمرود من القرن التاسع قبل الميلاد وتمثال شلمنصر الثالث.

واستخدم الآشوريون كذلك فن الترصيع والتنزيل بالمعدن والعاج في الأثاث الخشبي، أما الحلي والأسلحة فقد وجد منها من القطع القليل، وفي المنحوتات البارزة تمثيل لقطع متقنة الصنع من تلك الأنواع التي كان الآشوريون يملكونها.

لقد خضع الفنان الآشوري للفكر الشرقي في التصوير الجداري والنحت البارز والنقش على المصغرات من الأختام الأسطوانية والتمائم، فمثل الوجه والعين والساقين جانبياً والجذع جبهياً .

 وامتاز بالابتكار وبراعة التأليف مبيناً قوة المملكة ورفعة الملك وذلك في نينوى ونمرود؛ مثال ذلك النحت البارز الذي يمثل مشهد صيد الأسود وهو من الهيصم بارتفاع 92ـ95سم من عهد آشورناصربال الثاني(اليوم في المتحف البريطاني في لندن).

ومن صفاته المميزة أن له خمس قوائم تظهر أربعٌ منها إذا شوهد من الناحية الجبهية والخامسة مجاورة أنسيّاً للقائمة الأمامية تظهر إذا ما شوهد من الناحية الجانبية. وإلى جانب ذلك وجد في المواقع الآشورية تماثيل حيوانات من الجص بحجوم صغيرة وأختام أسطوانية وتمائم تثير الدهشة لما فيها من دقة في تمثيل المخلوقات الخيالية والمشاهد الأسطورية.

الأعمال الفنية في الفن الآشوري:

العمارة الرائعة وزخارف نحتية لقصر سنحاريب وآشور بانيبال في نينوى وآشور ناصر بال في نمرود. حتى غدت العاصمة تحت حكم آشور ناصر بال، ولم تكن نمرود أكثر من مدينة ريفية. حيث إن هناك أعمال أخرى بالطبع مثل التماثيل والمزهريات والأختام والنقوش المنحوتة على جدران القصر .



NameEmailMessage