نشأة الفن الفيكتوري
وتطوره:
مر هذا الفن في المملكة المتحدة وتحديداً في
العصر الفيكتوري بالكثير من التطورات والتغيرات، فكانت اللوحات الفنية في المملكة
المتحدة تقتصر على مواضيع عسكرية وتاريخية، فضلاً عن النبلاء ولكن عند تولي
فيكتوريا الحكم تغيرت النظرة الفنية تماماً بعد ظهور الطبقة الوسطى الثرية في
النظام الطبقي البريطاني، والتطور الاقتصادي بالإضافة إلى ظهور الفن التجريدي.
وكان الاهتمام بالتفاصيل هي النظرة
التي تبناها الجيل الذي نشأ في تطور الصناعة، إذ كانوا يؤمنون بأن الفن يجب أن
يعكس واقع العالم بدلاً من جعله يبدو مثالياً، كما ظهرت أشكال جديدة للرسم، بسبب
دخول الفنانين الفرنسيين إلى لندن والعيش فيها.
تاريخ الفن الفيكتوري:
العصر الفيكتوري في إنجلترا، كانت حقبة
تاريخية محركة ليست في إنجلترا فقط، بل في أوروبا كلها انطلقت من عصر ما بعد عصر
النهضة، كانت فترة بلغت فيها الثورة الصناعية في بريطانيا قمتها ثم امتدت إلى
أوروبا ثم الولايات المتحدة الأمريكية وكانت أعلى نقطة في الإمبراطورية
البريطانية، كما يشار إلى فترة حكم الملكة فكتوريا (1837 – 1901) ما يرى المؤرخون
أن العصر الفيكتوري هو عصر الثورة الصناعية الأولى في العالم وذروة الإمبراطورية
البريطانية.
انتهى العصر الفيكتوري في عام 1901،
وفي ذلك الوقت كان العديد من أبرز الفنانين الفيكتوريين قد توفوا في أوائل القرن
العشرين، لم تحظ المواقف والفنون الفيكتورية بشعبية كبيرة. كانت الحركة الحداثية
التي هيمنت على الفن البريطاني، مستمدة من التقاليد الأوروبية ولم يكن لها صلة
تُذكر بالأعمال البريطانية في القرن التاسع عشر. نظرًا لأن الرسامين الفيكتوريين
كانوا عمومًا معادين بشدة لهذه التقاليد الأوروبية، فقد تعرضوا للسخرية أو للتجاهل
من قبل الرسامين والنقاد الحداثيين في النصف الأول من القرن العشرين.
مميزات الفن الفيكتوري:
- يعتمد هذا الفن على الطراز الكلاسيكي.
- يعتمد على الألوان الحيوية.
- التركيز على مواضيع متعددة، مثل الأناقة، والجمال.
- التطور الكبير في الفن الفيكتوري، بسبب التطور الاقتصادي، والتطور
العمراني، بالإضافة إلى تطور التصوير الفوتوغرافي.
- يستخدم اللوحات الفنية الفاخرة التي تتميز بالألوان الفضية
والذهبية، وكذلك اللوحات المطرزة المدعمة بالأحجار الكريمة.
أبرز اللوحات الفنية في الفن
الفيكتوري:
اشتهر الفن الفيكتوري بعدد كبير من اللوحات، حيث تشتهر كل لوحة بقصة
معينة، وفيما يلي أبرزها:
لوحة أو فيليا: لوحة رسمها الفنان جون إيفريت ميليه
عام 1852م، إذ تصور مشهدًا من مسرحية هاملت للروائي شكسبير وهو سقوط أوفيليا في
الماء وغرقها.
لوحة كبش
الفداء: رسمت هذه اللوحة في عام 1856م للفنان وليام هولمان هانت، وتجسد هذه
اللوحة الماعز الذي ذكر في سفر اللاويين في يوم الكفارة.
لوحة إيلين: رسمتها الفنانة إيما سانديز في عام
1865م، وتمثل بها الشخصية الأنثوية بالأساطير، إذ تعد هذه الشخصية من القصص
الشعبية المنتشرة.
لوحة حواء منتصف الصيف: رسمت
في عام 1908م للفنان إدوارد روبرت هيوز، إذ تعتبر تجسيداً رائع لرواية حلم ليلة في
منتصف الصيف لشكسبير، والتي تتحدث عن عدم تلاقي العشاق في فصل الصيف.
أشهر فناني الفن الفيكتوري:
- جوزيف مالورد ويليام تيرنر.
- ويليام بليك.
- إيميلي ماري أوزبورن.
- جيمس أبوت ماكنيل ويسلر.