JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

فـــــن الفســـــيفســـاء

 



الفُسَيْفِسَاء :

 هذا الفن متواجد في المغرب العربي والأندلس هو فن ذو حرفة لصناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالبلاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها، وفي العادة يتم توزيع الحبيبات الملونة المصنوعة من تلك المواد بشكل فني ليعبرعن قيم دينية وحضارية وفنية بأسلوب فني مؤثر.

مصطلح الفسيفساء:

مصطلح الفسيفساء يعود في أصوله إلى الكلمة اليونانية muses والتي يقصد بها آلهة الفنون والجمال والإلهام الفني.. وقد وصلت هذه الكلمة إلى اللغة العربية على اسم psephos والتي عربت لاحقا لتصبح fass .

تاريخ فن الفسيفساء:

أقدم فسيفساء وجدت في اليونان فقد كانت في مدينة أولينثوس وذلك في القرنين الخامس والرابع ق.م كما وجدت أمثلة في أوليبمياوسوريا ومقدونيا ، بعد ذلك ظهرت الفسيفساء الرومانية التي انتشرت في جميع أرجاء الإمبراطورية الرومانية الغربية وإلى سوريا وحوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا وفرنسا وذلك ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي.

وبعد ذلك شاع استعمال الفسيفساء خصوصا في الدولة البيزنطية حيث تتواجد أمثلة عديدة وكثيرة على ذلك في منطقة بلاد الشام وروما وغيرها من الأقاليم التابعة لنفوذ الدولة البيزنطية.

واستمر استخدام هذا الفن بكثرة حتى قدوم الدولة الإسلامية، حيث قام الفنانون المسلمون على اقتباس هذا الفن واستخدامه في زخرفة وتزيين المساجد والقصور وخاصة في عصر الدولة الأموية ومن الأمثلة عليها قبة الصخرة المشرفة وبعض القصور الأموية في سوريا وصور مثل قصر المنية .

أنواع الفسيفساء:

  • فن الفسيفساء الإغريقي.
  • فن الفسيفساء الروماني.
  • فن الفسيفساء البيزنطي.
  • فن الفسيفساء في بلاد الشام.

تقنيات فن الفسيفساء:

الطريقة المباشرة: تعتمد هذه الطريقة على لصق القطع الصغيرة بشكل منفرد مباشرةً على سطح العمل، ولتسهيل العمل يمكن رسم مخطط أولي على سطح العمل الفني ومن ثم تزيينه بقطع الفسيفساء، وهذه الطريقة في بناء الفسيفساء طريقة تقليدية استخدمها الفنانون قديمًا لبناء الفسيفساء على الجدران والأسقف في أوروبا، ولا يقتصر هذا النمط على الأسقف والجدران بل يمكن أيضًا استخدامه لتزيين الأسطح المنحنية وثلاثية الأبعاد مثل المزهريات، ولكن من عيوب هذه الطريقة أن العامل أو الفنان مُجبر على العمل في موقع العمل الفني المُراد تزيينه.

الطريقة غير المباشرة: تعتمد هذه الطريقة على لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة وبشكل مقلوب، ليكون وجهها باتجاه الأسفل، وبعد الانتهاء من العمل يُنقل إلى موقع العمل الفني ويُلصق عليه.

الطريقة المزدوجة غير المباشرة: هذه الطريقة تشبه الطريقة غير المباشرة من ناحية الآلية، ولكن لها مرحلة إضافية، فتتم من خلال لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة ووجهها للأعلى وليس للأسفل كما هو الحال في الطريقة السابقة، الأمر الذي يسمح للفنان برؤية عمله الفني خلال إنشائه، وبعد أن ينتهي منه يضع دعامة لاصقة إضافية على الوجه العلوي للعمل، ثم يزيل الدعامة الأولى السفلية لتظهر قطع الفسيفساء والعمل الفني النهائي، وأخيرًا تُنقل إلى مكانها النهائي.

طرق تركيب الفسيفساء:

1.    وهي أرضية مكونة من خليط من مادة الكلس مع قطع الفخار وحجر الطوب المشوي المطحون، بشكل غير منتظم ومطعمة بمكعبات من الحجر الموزعة بترتيب معين ليؤلف شكلا نموذجا بناء على تصميم هندسي أو لشكل ذي رمز محدد.

2.    وهي عبارة عن قطع حجرية موضوعة بطريقة عشوائية غير منتظمة.

3.    وهي تقنية تنفيذ الفسيفساء بمادة الحصى النهري أو الحصى البحري الملون.

4.    وهي عبارة عن تصميم مكون قطع من لون واحد يتداخل فيه قطع من ألوان أخرى وأحجام مختلفة.

5.    وهي الفسيفساء المنفذة بواسطة قطع أو مكعبات مربعة السطح أو مستطيلة السطح وقياسها تقريبا 1 سم وترتب بخطوط طبيعية، وهي عادة مستقيمة وأحيانا منحنية وقد يصل قياس المكعبات أحيانا إلى 4 سم مربع.

6.    وهي عبارة عن صفوف منحنية من مكعبات.

7.    وهي مكونة من مكعبات صغيرة جدا 50 ملم وما دون ومقطوعة بعناية فائقة وهي تستعمل في الأعمال التصويرية المعقدة أو في تفاصيل الوجوه والأشخاص والمناظر المعقدة والدقيقة وتنفيذ مشاهد الحيوانات.

8.    الأرضيات الرخامية المرمرية وهي عبارة عن أرضيات رخامية تعتمد على التضارب اللوني للقطع، المبنية على تصميم هندسي منظم، موحد أو متكرر حيث يعني في اللغة الأثرية الأرضيات الناتجة عن تنظيم قطع رخامية مقطعة بأشكال هندسية مربع، مثلث، دائري، مستطيل، سادسي، مثمن، الخ... للوصول إلى تشكيل تصميم بسيط أو معقد من خلال التضارب اللوني (كروماتيزم) للقطع الرخامية.

أحجام قطع تيبولوجيا:-

- تيبولوجيا الحجم الصغير وحجم القطع يتراوح بين 3 سم مربع و30 سم مربع.

- تيبولوجيا الحجم الوسط ويكون حجم القطع بين 30سم مربع و90 سم مربع.

-  تيبولوجيا الحجم الكبير من 90 سم مربع وما فوق.

أقسام الفسيفساء:

1-السطح المزخرف الظاهر والذي يسمى البساط، ويتألف من العناصر التالية:

  • شريط الوصل .
  • الحواشي .
  • الحقل .
  • اللوحات .

2- الحامل وهو نوعان:

الحامل الأول : هو الحامل الأساسي لحظة اكتشاف الفسيفساء خلال أعمال التنقيب عن الآثار في موقع ما.

الحامل الثاني : وهذا النوع يختلف عن الأول كونه صنع خصيصا كحامل لحماية الفسيفساء بعد اقتلاعه من موقعه الأساسي وإعادة بنائه على حامل جديد.

المواد الطبيعية لصناعة الفسيفساء :

- الطين المشوي.

- الأحجار والصخور الرخامية ومنها (صخور بركانية - صخور رسوبية - صخور متحولة - الصخور المستخرجة من الكهوف)

- الأحجار الكريمة كالعقيق، واللازورد، والكوارتز، واللؤلؤ .

- ريش الطيور، أو العظام، أو الصدف، أو بذور الفاكهة.

خطوات تصنيع الفسيفساء:

- أولا نقوم برسم الصورة أو الموضوع المراد تنفيذه بالفسيفساء على قطعة من الورق بالحجم الذي يراد تنفيذه به، ولكن بشكل معكوس.

- ثم نقوم بعملية تجزئة لكل مساحة لونية من الرسم إلى أقسام صغيرة بعدد أقسام القطع الصغيرة التي سيتم رصفها.

- بعد ذلك نضع المكعبات الملونة حسب الرسم الذي تم تنفيذه وقد تحتاج هذه العملية إلى صقل أو تصغير بعض القطع وذلك حسب الحاجة وبعد ذلك تستخدم مواد لإلصاق القطع (الغراء الأبيض، سيكوتين وغيره من المواد اللاصقة).

- ثم نقوم بحصر الرسم ضمن إطار خشبي أو حديدي على أن تكون الورقة في الأسفل.

- ثم نقوم على تجهيز مونة مكونة من الاسمنت والرمل الناعم بالماء بعد ذلك تسكب هذه المونة فوق قطع الفسيفساء ضمن الإطار، ثم تترك لتجف، ثم يقلب الإطار بما فيه ثم تستخدم اسفنجة مبللة لدعك وتبليل الورقة التي عليها الرسم لتنتزع ونحصل على لوحة فسيفسائية ملونة وجميلة ضمن إطار ليتم تثبيتها على الجدار بأية وسيلة ويتم سقايتها لتكتسب الصلابة.

 


الاسمبريد إلكترونيرسالة