JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

الفـن الأويـــمة

 


فن الأويمة:

كلمة أويمة تعني حفر النقوش والرسومات على الخشب هي مجموعة من الفنون الحرفية التي تقوم بالأيادي الماهرة لتحويل الخشب إلى فنون جميلة نابضة بالحياة.

فيعتبر فن الحفر على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة، وقد زين العثمانيون الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفرًا على الخشب أو نقشًا عليه أو تلوينه؛ وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسي، كما استخدم فن الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة.

في الوقت الحالي ترتبط الأويمة بالأثاث وكل من يعمل بهذه المهنة يقال له (أويمجي).

تاريخ الفن الأويمة:

يعتبر فن النقش على الخشب من الفنون الابداعية الراقية والاصيلة التي انتشرت في العديد من العصور حيث تستلهم خصائصه الفنية والجمالية من الفنون والحضارات القديمة جدا.

وهناك العديد من العصور التي اهتمت بهذا الفن ومنها العصر الأموي والعباسي والفاطمي والفارسي والأيوبي والمملوكي وغيرهم الكثير، الذين أضافوا هذا الفن في القصور والفنادق الفخمة والمطاعم والاضرحة ، كما اشتهروا بالعديد من الصناعات مثل فن تطعيم الخشب وهوما يسمى صناعة الموزاييك وكذلك شغل الحديد والنحاس والخشب على أشكال هندسية مضفورة والتحف الخشبية وغيرها .

الأدوات المستخدمة في فن الأويمة :

الادوات المستخدمة نوعان منها ماهو قديم ومنها ماهو حديث:

الأدوات القديمة:

هي المطرقة الخشبية، الأزميل بكافة مقاساته والمتلوتة، والجاكوش، والبرينو والخشخان والظفرة بكافة المقاييس والسكين الياباني (مشرط)، والمبرد والمقشطة وأدوات التنعيم.

الأدوات الحديثة:

هي أدوات كهربائية للحفر على الخشب توفر الوقت والجهد وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض منها مثل ماكينة الأويما التخبيط والراوتر والماكينة التي تعمل بالكمبيوتر لإنتاج أحدث الماستر .

أنواع الأخشاب المستخدمة في فن الأويمة:

الأخشاب الطبيعية:

خشب الجوز: منه الأمريكي والتركي الذي يتميز بجمال أليافه وصلابته المرنة ويعتبر من أثمن الأخشاب وأصلحها في الحفر الدقيق لاندماج أليافه وتراكمها وعدم قابليتها للتشليع.

خشب البلوط: لونه فاتح، سماته جميلة يتميز بالقوة مع مرونته وتراكم أليافه، يتحمل التقلبات الجوية قابل للتنعيم والصقل وهو خشب مثالي للتصاميم القوية والجريئة والتفاصيل الدقيقة ويكون لونه ذهبيا وبه تجازيع حسنة المظهر.

خشب الماهوجني: صلب غني بالتجازيع لونه مقارب للحمرة وأليافه مستقيمة وهو من أحسن الأخشاب الصلبة التي تتمدد ولا تنكمش، ممكن حفره بلطف وله قابلية التشقق.

خشب الزيتون: ممتاز لأشغال الحفر وهو ذو لون داكن، بني مخضر وهو مناسب للأشغال ذات التفاصيل الدقيقة.

خشب الحور: لين، ولكنه غير سهل في القطع كما يبدو من تأثيره على الآلات عند الاستعمال حيث تحتاج إلى ضغط وبالتالي تتثلم بسرعة، لونه يتدرج من اللون الكريمي إلى الأخضر الفاتح عند قطعة حديثاً، وهو جيد الاستهلاك والاستعمال حيث إنه قابل للصدمات والخدش.

خشب الصنوبر الأبيض: لونه فاتح كثير العقد والشروخ لين ولا يستحسن استخدامه في الحفر.

خشب الأبنوس: وهو من أصلب الأخشاب لونه أسود ويستعمل بكثرة في أشغال التطعيم وحواف المساطر.

خشب الزان: يجمع بين الصلابة والليونة وهو من أكثر الأخشاب استخداما في الحفر والأثاث لأنه سهل التشغيل صالح للتشكيل مندمج الألياف ولونه بني فاتح.

الخشب الموسكي: لونه فاتح خالي من العقد والتشقق والالتواء ولين واستخدامه في الحفر محدود جيدا.

الخشب العزيزي لين راتنجي من أجود الأخشاب لحسن سمرته ومقاومته للرطوبة.

الأخشاب الصناعية:

  • الابلكاج (المعاكس) سمي بذلك لمعاكسة اتجاه أليافه وله سماكات مختلفة.
  • خشب السلوتكس.
  • الخشب الحبيبي.
  • خشب ال MDF.

أنواع الحفر في فن الأويمة:

الحفر المسطح:

التخريم والتخريق: يقوم الحرفي بتفريغ الخشب على شكل لوحات مختلفة تمثل رسوماً لنباتات وأزاهير معينة، أو حيوانات وطيور، أو آيات وحكم، يعنى بصناعتها لدرجة كبيرة، الأمر الذي يضفي على منتجاته مظهراً من الدقة يستهوي النظر.

الخراطة الخشبية: تعتمد هذه الحرفة على مقدرة الصانع في حسن تكييفه للقطع الخشبية بوساطة مخرطة يدوية، فينتج بذلك قوالب المعجنات، وأحجار النرد، والشطرنج، ورؤوس النراجيل، وهياكل الكراسي الخشبية، وغيرها.

الحفر المجسم:

الحفر البارز المسطح: وفيه يصل ارتفاع الزخارف المحفورة إلى حوالي 5 ملم ويكثر غالبا في تصميم الميداليات والحفر الإسلامي.

الحفر البارز المشكل: وهو الذي يزيد ارتفاع الزخارف والأشكال المحفورة على الأرضية بأكثر من نصف 0.5 سم ويصل إلى حوالي 7 سم في الحفر الروماني على أن تكون الأرضيات في الشكل جميعها متساوية وبعمق واحد.

الحفر البارز المجسم: هو أدق أنواع الحفر ويشمل الحفر على كتل بقصد تشكيلها وتجسيمها وهو كالحفر البارز المشكل، ولكنه أكثر بروزا وعمقا في الأرضيات التي يجب أن تكون متساوية في عمق واحد أيضا وقد تصل فيه ارتفاعات الزخارف المحفورة إلى برواز 25 سم لتعطي تأثير أقوى ويصلح استخدام هذا النوع من الحفر في الأماكن البعيدة عن النظر، ومعظم موضوعاته من الكائنات الحية.

الحفر المفرغ: وهو الحفر لتشكيلات مفرغة بمنشار الآركت والمحفورة في الوقت نفسه على أن تتماسك وحداته، ويستعمل في أشغال الإطارات (البراويز) الثمينة، وكذلك للثريات القاعات الرسمية، وبصورة عامة يكثر في هذا الأسلوب رسوم الحيوانات من غزلان وخيول وسباع ووحوش مفترسة إلا أن أشكالها غير تامة.

المقرنصات: نوع من الزخارف التي طورها العرب، وأصبحت من ميزات فنهم، وأصل المقرنص هو الكوة التي تستعمل للانتقال من المربع إلى المستوى الذي تقام عليه القبة، في الأبنية المتميزة بقبابها. وحالياً يقتصر هذا الفن على التزيينات الممكن تدليها من السقوف كمراكز الإضاءة وأماكن تعليق الثريات، أو جوانب المقاعد الكبيرة المريحة، أو أطراف الطاولات والتربيزات، أو كوى الفترينات الثابتة في الجدران وغيرها. وقد ورث العرب السوريون هذا الفن عمّن سبقهم من الأمم الأخرى.

الحفر الغائر: وهي الزخارف المحفورة إلى الداخل مع ترك الأرضيات كما هي بدون حفر أو نقش واستخدمت بكثرة في المعابد والمقابر القليلة الضوء لتساعد الظلال على وضوحها ولتعمر طويلا.

الاسمبريد إلكترونيرسالة