التشريح :
هو أقدم علم في الطب ويعني دراسة جسم الكائن الحي ، والوصف الأساسي
لهذا الفعل يدل على فتح وتصنيف أجزاء الجسم الفردية لدراستها ووصفها التي لطالما
أرتبط علم التشريح بالفن فانتج الفنانون أعمالاً كشفت عن الثقافة التشريحية في
الفن من خلال اللوحات والمنحوتات المنتشرة في أنحاء العالم .
وفي البداية
كان علم التشريح مقتصر على تشريح الحيوانات وخاصة الخنازير والقرود، فكان كلوديوس
غالين «١٢٩-١٩٩» الطبيب الأبرز في اليونان القديمة، الذي كان يستند كل استنتاجاته
على تشريح الحيوانات، وكانت له نظريات خاطئة عن تشريح جسم الإنسان لكن هذه
النظريات كانت مسيطرة حينها حتى عصر النهضة، أي على مدار ١٠٠٠ عام.
اما بالنسبة لتشريح
السطحيّ فهو يتضمّن نظريات وأبعاد أجهزة الجسم البشريّ والشرائع الفنيّة المرتبطة
بذلك. كما أن التشريح السطحيّ الذي يعتمد على دارسة جسم الإنسان كان أساس في للرسم
والنحت في الفن الكلاسيكي.
أنواع علم
التشريح :
1-علم
التشريح السّطحيّ (العيانيّ): يهتمُّ
بفحص أعضاءِ الإنسانِ أو الحَيَوانِ بواسطة العينِ المُجرّدة، أو استخدامِ تقنيات
التصوير الطّبيّ، مثل الأشعّة السينيّة، والأمواج فوق الصوتيّة، والتّصوير بالرنين
المغناطيسيّ.
2-علم
التّشريح المِجهري: يهتمُّ
بدراسة الأنسجة والخلايا التي تُبنى منها أجزاء الكائن الحي، ويُعرَف باسم علم
الأنسجة والخلايا.
تاريخ علم
التشريح في الفن :
-القرن
الخامس عشر والسادس عشر:
ليوناردو
دافنشي هو أشهر رمز في هذا العصر فاهو فنان ومخترع ، أجرى العديد من عمليات
التشريح التفصيلية لجسم الإنسان والتي كانت الأساس في رسوماته التفصيلية الدقيقة مع
الإشارة إلى تفاصيل الجسم والأعضاء.
فأصبح
التشريح مصدرًا مهمًّا لإلهام الفنانين في ذلك العصر، فمن أجل الفن درس العديد من
فناني عصر النهضة جسم الإنسان. ولم يكتفوا بمراقبة المختصين في التشريح أثناء عملهم،
بل استخدموا المشرط مباشرة لرؤية جمال وروعة وتفاصيل الجسم بشكل مفصل .
وأهم من
أشتهر في هذ العصر ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو ومن أعمالهم كالتالي:
الاسم اللامع
في عالم التشريح في القرن السادس عشر أندرياس فيزاليوس، فقد تطور علم التشريح في
عصر النهضة بعد ظهور أعماله. فكان يصف فيزاليوس ما يلاحظه أثناء عملية تشريح الجثث
البشرية من العضلات وأوتار وأعصاب وصولًا إلى أصغر التفاصيل. كما ألف أندرياس
فيزاليوس كتاب مكون من ٧ مجلدات، بعنوان (إضاءة على بنية جسم الإنسان) سنة ١٥٤٣م.
القرن السابع
عشر:
في هذا العصر بنيت المسارح التشريحية في العديد من المدن، إذ سمحت للأغنياء والفقراء على حد سواء بمشاهدة التشريح مباشرة. كل ذلك كان بسبب زيادة الشغف بما يخص علم التشريح، بين الفنانين في عصر النهضة وحتى عامة الناس والأطباء، فالجميع يريدون رؤية جسم الإنسان بأعينهم.
القرن الثامن
عشر:
استخدم بعض
علماء التشريح طرقًا فنية تشريحية متميزة حولت عينات من أعمالهم إلى تماثيل فريدة
من نوعها. مثال على ذلك ما قدمه الطبيب والرسام هونوري فراغونارد Honoré Fragonard، إذ قدم عينات فنية
فريدة كان يضخ مادة شمعية ملونة داخل الأوعية الدموية، وتجفف باقي الأنسجة وتعالج
بالورنيش.
ولا تزال أعماله الفنية معروضة في مدرسة ألفورت الوطنية البيطرية بالقرب من باريس
في فرنسا.
أنشأ
الفنانون التشريحيون أول عينات كاملة من الجسم، وهي مجففة وملونة، بعض تلك العينات
تحتوي على الخلائط المعدنية التي تذوب وتحقن في الشرايين بينما لا تزال ساخنة.
القرن التاسع
عشر والعشرين:
سمح بدراسة
تشريح الأعضاء البشرية بعد وضع مبادئ التشريح البشري المجهري، بهذا أصبح علم
التشريح أكثر تخصصًا، والتشريح المجهري فتح الباب لإنجازات ومنح تشريحية عالميًا.
الاهتمام
العام بعلم التشريح لم يتبدد على مدى القرون، فحتى القرن التاسع عشر، عندما أصبح
علم التشريح علمًا متخصصًا، استبعد الجمهور من مشاهدة التشريح بشكل علني.
بعد ذلك ظهر
الدور الناجح لمعارض عوالم الجسم والتي انتشرت حول العالم في إحياء ثقافة التشريح
العلني، وإلهام الملايين من الناس بالاهتمام بهذا العلم عن طريق عرض المجسمات التي
تحاكي عمليات التشريح الحقيقية.
لتطبيق علم
التشريح في الرسم لابد من مراعاة نقاط أساسية مهمة :
-تابع
كتب مهتمة في تشريح الشخصيات .
-مراعاة
قياسات النسب الجسدية في علم التشريح .
-أرسم بشكل
مبسط ليساعد في تحديد الشكل والبعد ثم أضف التفاصيل.
-ركز
على رسم الجسم بداية من الهيكل العضلي حتى الانتقال الى العضلات والجلد.
-تدرب على الرسم من المنحوتات والنماذج الحية.