اللوحة الجيدة هي
التي تشتمل على كافة مقومات العمل الفني وتقنياته المتعددة من انسجام وتوازن بين
أجزاء العمل وكذلك اللون والإيقاع والخط وغيرها مع مراعاة قواعد المنظور والظل
والنور وتخير الأوضاع الشكلية المناسبة والتوزيع المدروس للمساحات والقيم اللونية
والشكلية وانسجامها مع مضمون الفكرة المُعالجة والتي تُشكل ملعب وميدان الاشتغال
التقني والفني ومن أهمها كالاتي:
خصائص اللون:
درجة اللون:
وهو اللون النقي مثل
الألوان الأساسية: الأحمر والأزرق والأصفر.
قيمة اللون:
يقصد بقيمة اللون خفة أو ظلمة الدرجة، حيث يمكن التحكم في الألوان بإضافة اللون الأسود أو الأبيض، وتسمى القيمة
الفاتحة للألوان بالصبغات، أما قيمة الألوان الداكنة تُعرف بالظلال.
الكثافة:
هي زهو وسطوع اللون أو درجته الباهتة، فالألوان النقية هي ألوان عالية الكثافة، أما الألوان الباهتة تكون منخفضة الكثافة كما يمكن التحكم في شدة اللون بإضافة كمية متفاوتة من لونه المكمل على سبيل المثال يمكن جعل اللون الأخضر الفاتح باهتًا بإضافة القليل من اللون الأحمر إليه.
عناصر اللوحة الفنية:
الألوان: وتشكل العنصر
الأكثر أهميةً في اللوحة لأنّها تحدد شعور الرائي اتجاه اللوحة، فيعرف اللون
بكونه التفاعلات الحادثة بين شكلٍ معين والإشعاعات الضوئية الواقعة عليه، والتي
تساعدنا في رؤية الشكل وتحديده، فيمكن أن تعطي أحاسيس
ومشاعر مختلفة، يمكن أن تكون دافئة، أو باردة، أو قاسية، ويمكن تقسيم الألوان
واللعب عليها من ناحية الكثافة والتأثير.
الأسلوب والتناغم في اللوحة: من حيث
تأثير درجة اللون، غامقة أو فاتحة، ويمكن استخدام الألوان لإيجاد تباينات صارخة
بدرجاتها المختلفة.
الخطوط: تشكل الخطوط علامات
مصنوعة بالفرشاة، وتحدد موضوع اللوحة، وتساعد على وضع حركة معينة في اللوحة، ويمكن
تحديد خط فعلي بالفرشاة، وبأداة حادة ومدببة مثل أبره او دبوس او اعواد كبريت وغيرها،
وبدلاً من ذلك يتمّ التعبير عنه بحركة الألوان، حيث تحصر
أشياء لها معانٍ معينة أو أي دلالات أخرى، مثل: الشعور بالحركة، أو الاندفاع، أو
الاستقرار والثبات.
الفراغ: ويعبر عنه بالمساحة أو الحجم، فالمساحة في
الفنون التشكيلية هي إجمالي لعدد كبير من التفاصيل التي تتمثل في صياغة بلاغية
مركزة، تعتمد إبراز المساحات على موقعها على السطح وإبداع الفنان في توزيع هذه المساحات، وخلق
التوازن بين الجزء السلبي والإيجابي، حيث يمكن اللعب بهما بطريقة تؤثر في تفسير
المشاهدين للوحة.
الشكل: كلّ عنصر
من العناصر السابقة تخدم هذا العنصر، لأنّه يتكون من الخط والمساحة، وقد يتكون من
التقاء الخطوط المختلفة، ويأخذ الشكل بعداً ثالثاً في أعمال النحت على سبيل
المثال، وقد يقع الشكل ضمن خيارين، الشكل الهندسي مثل المربعات والدوائر وغيرها،
والشكل العضوي وهي الأشكال غير المحددة، أو المستمدة من الطبيعة.
الملمس: قد ينتج عن أنواع
مختلفة من القماش أو الألوان، فتصبح اللوحة أكثر سمكاً، أو عمقاً، ويمكن أحياناً
لمس ضربات الفرشاة على اللوحة إذ إنّ السطوح الخشنة
تحدث ظلالاً وأنواراً، بينما يغيب كل من ذلك مع السطح الأملس، وقد تمكن عدد من
الفنانين التشكيلين من إظهار شكل السطوح وإشعار المشاهد بملمسها ببراعة كاملة.
التكوين: ويقصد به ترتيب اللوحة،
مثل الموضوع والعناصر الخلفية وكلّ جزء صغير يضاف إلى اللوحة، وتشكل عناصر
التكوين، والوحدة، والتوازن، والحركة، والتناسب، والتباين، والتركيز، والنمط،
والإيقاع.
الاتجاه: كون اللوحة رأسية أو
أفقية، ووضع الأشياء وكيفية استخدامها بشكلٍ يتناسب مع الآخر، مثل إعطاء حركة في
اللوحة من خلال الضوء.
الحجم: مثل حجم اللوحة وحجم
عناصرها الداخلية، من حيث تناسب حجم اللوحة وحجم الأشياء المختلفة فيها، على سبيل
المثال ليس من المنطق أن يكون حجم التفاحة في لوحة ما أكبر من حجم الفيل.