JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
ريشة فنان

تقسيم الألوان وتاثيرها على حياة الأنسان

عندما نتحدث عن الطبيعة نجد ان كل منظر يحتوي على مجموعة من الألوان وكل لون مندرج تحت فئة معينة بمنظور معين من حيث تنسيق الألوان والإيقاع والتناسب والتوازن بين كل العناصر، كل هذا لم يخلق عبث وانما حكمة الله سبحانه وتعالى ان جعل كل منظر متناسب مع مأيلية، وذلك مبنى على أسس ومعايير ودراسات من حيث الترتيب، أما من حيث التأثير فكل لون يؤثر على خلايا الجسم حسب طول الموجة الضوئية للون، ومن هنا قسمت الألوان الى عدة أقسام:

الألوان الأساسية (هي الأزرق والأصفر والأحمر)

 الألوان الثانوية (هي الأخضر والبرتقالي والبنفسجي

الألوان الثلاثية (هي الالوان المتقابلة مع اللون الأساسي على دائرة الألوان، فاللون الاحمر الأساسي يقابله ويكمله اللون الأخضر)

الألوان المحايدة (هي الأسود والأبيض).



الألوان الأساسية: لا يمكن الحصول عليها بمزج لونين أو لأكثر، أما الألوان الثانوية:  فتتكون بمزج اثنين من الألوان الأساسية السابقة معآ ، أما الألوان الثلاثية: التي تنتج عن خلط لونٍ ثانوي مع لونٍ أساسي.

                                       

فاذا جمعنا كل هذه الألوان ظهرت لدينا الدائرة اللونية التي نستطيع من خلالها دمج الألوان مع بعضها البعض وذلك بما يسمى:

بالألوان المتقابلة: وهي ببساطة الألوان الموجودة على الطرف الأخر من عجلة الألوان (أنظر لعجلة الألوان في الأعلى) تجد الأزرق متناسق مع البرتقالي، والاحمر متناسق مع الأخضر، والاصفر متناسق مع البنفسجي.

أما الألوان النصفية: هي الألوان الموجودة بين لونين في عجلة الألوان، مثل البرتقالي المحمر والاصفر المخضر.

تصنيف الألوان من حيث النغمة:

الألوان ذات النغمة الدافئّة: وهي المجموعة اللونيّة التي تتواجد في المنطقة الحمراء من نطاق الالوان، وتضم اللون الأحمر، والبرتقالي، والأصفر، وتمتاز بنغماتها الدافئة التي تُؤثر على المرء.


الألوان ذات النغمة الباردة: وهي المجموعة اللونيّة التي تقع في الجانب الأزرق من ألوان الطيف، وتشمل كلاً من اللون الأزرق،      والبنفسجي، والأخضر، والتي توصف في مُعظم الأحيان بالهدوء.                                                                                   


 

(وقد أدرك ليوناردو دافنشي ان اهتمام الفنان بالألوان، انما يفتح له ابواب عديدة، ابواب فسيحة وجديدة. فأن وضع لون على اللوحة يتطلب توافقه مع الالوان التي تجاوره. فاللون الابيض عندما يجاور أحد الألوان فانه يعطي قوة لذلك اللون. بينما ان الاسود يقلل من قيمته، والرمادي يجعله أكثر وضوحا) 

 

أثر اللون على جسم الأنسان:

   فقد أثبتت كثيرٌ من الدراسات الحديثة أنّ الألوان تمتلك التأثير الكبير على خلايا الإنسان؛ حيث إنّ لكلّ لونٍ موجة ضوئيّة خاصّة به وأن طول الموجة يختلف من لونٍ إلى آخر، ولكلّ موجة أثرها الذي يظهر على الجهاز العصبي والحالة النفسية، فالأثر الإيجابي أو السّلبي يعود إلى الكثير من الأسباب منها فسيولوجيّة نفسية، أو البيئيّة الجغرافية والاجتماعيّة، ومن هنا ظهرت مدلولات الألوان ورمزيتها على حسب النحو الآتي:

 اللون الأبيض: هو لونٌ ناصع يدلّ على النقاء والطهر والفرح والسلام، يمتلك خاصية الانعكاس لجميع الألوان والموجات الضوئية الساقطة عليه، كما أنّ له تأثيرٌ فعّال في عمليّة استرخاء الأعصاب وتهدِئتها.

اللون الأسود: هو لونٌ قاتم ومُعتم، لا يعكس أيّ موجةٍ ضوئيّةٍ مُلوّنة تسقط عليه؛ فهو يمتصّ جميع ألوان الطيف التي تُوجّه إليه ممّا يُضفي حالةً من الغموض على شخصيّة الفرد، كما أنه يدل في مُعظم حالاته على الكآبة وكذلك لديه دلالات أخرى تدل على الحنكة والأمان والكفاءة.

اللون الأحمر: لونٌ يدلّ بشكلٍ عام على العواطف، والمشاعر الجيّاشة، بالإضافة إلى القوّة والحيويّة والنشاط والمثابرة وهو لونٌ يعمل كمُحفّز لعمليّة التنفّس، ويرفع مُعدّل نبضات القلب، بالإضافة الى أنه ملفت الى الانتباه، وهو من أكثر الألوان دفئاً وحرارة.

اللون الأزرق: لونٌ هادئ وشفّاف يستدعي القدرة على خلق أجواء الهدوء والتأمّل، ويُساعد على الاسترخاء بشكل فعال بالإضافة إلى أنّه يُخفّض تلقائياً من مُستوى ضغط الدم وسُرعة التنفّس.

اللون الأصفر: يدل على العواطف، والأحاسيس، والإبداع، والثقة، وتقدير الذات، كما أنه يتميّز بطول موجته بشكل نسبي، بالإضافة إلى أنّه مُحفّز عاطفي قويّ له تأثيرات عديدة على النفس البشرية إلّا أنّ هذه التأثيرات تتفاوت حسب درجاته، فهو في مستواه المُعتدل والمُريح يساعد على توليد الروح المعنويّة ودعمها، كما أنّه يُعزّز الثقة بالنفس والتفاؤل، أمّا في درجاته المُرتفعة والتي قد تكون مُزعجةً وغير مرغوب فيها فمن المُمكن أن تظهر له الآثار العكسيّة، كإثارة مشاعر الخوف، والتوتّر، والقلق.

اللون الأخضر: يدل على الوفرة والحكمة والهدوء والسكينة ويُقلّل من التوتر والإرهاق النفسي، والأعصاب المشدودة، وعادةً ما يكون اللون الأخضر مصحوباً بالتفاؤل والإيجابية.
اللون البرتقالي: لون مفعم بالنشاط والحيوية فهو يدل على حب الحياة والطاقة الإيجابية، ويعطي احساس كبير بالسعادة والفرح.

اللون الأرجواني: يدل على الشعور بالرضا والأمان وتقبل الذات، كما يساعد على مقاومة الانفعالات العصبية الشديدة.

 ومن هنا أصبحت للألوان أهمية كبيرة، كما أنها لها أثر بالغ على الأنسان من الناحية النفسية والحالة الصحية، وبذلك تختلف دلالاتها ورموزها باختلاف الحضارات والشعوب فمثلاُ اللون الأحمر لدى الصين يرمز للحياة الطويلة والسعادة، وفي اليابان يرمز للخطر والغضب، ولدى المجتمعات الغربية يرمز الى الشغف والحب، أما الشرقية فيرمز للفرح وحسن الحظ.

مجالات تخصيص الألوان:

تخصيص الألوان له دور مهم في بعض المجالات، فمثلا في المجال الطبي بالنسبة للممرض اللون الأبيض يعكس الراحة والطمأنينة والسلام والأمان، وفي مجال المطاعم خاصة (fast food) فانهم يستخدمون الألوان الأساسية في الديكورلإقناع الزبون بسرعتهم، كما استعملوا اللون الأزرق في شركات الطيران، وكذلك استخدام الألوان في أشارات المرور لتنظيم السير، كما جرت العادة في تخصيص الألوان (الوردي – الأزرق) لتميز بين الجنسين، بالإضافة إلى استخدام الألوان في التسويق والعلامات التجارية.

تاثير الطقس على اختيار الألوان:
تحاول بعض الدراسات اثبات تأثير درجة الحرارة المحيطة على الإنسان، فالذين يميلون للبرودة يفضلون الألوان الدافئة كالأحمر والأصفر في حين يميل الأشخاص الذي يفضلون الحرارة إلى الألوان الباردة كالأزرق والأخضر.

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة